إنها قطط تعبث في ممرات اللهفة 

وشايات أنيقة تدل الغروب على المسافات التي تحتفي بالتعاسة 

مكاسب الغرباء وعادة الأغبياء 

تثائب في عذوبة انسكابك 

هي فراشات تقلد الغيرة في أنتهازالقبل المرتبة تنازليا وأخيرا النصائح لون مشين في شفاه الحب 

وليس من طبائع الحب أن يصغي لخدش الظنون الحب هو الدرجة الحرارية المناسبة لغرس الأشياء في الأسماء الوسيمة الأسماء الأشد أسهابا في شباب الشبق وبعبارة أقرب سعادة لي الحب هو رائحتك المزمنة في رائحتي وفي هذا أسوة حسنة لأيامي التي تتعلم ظلالك  

لهذا أمارس دمي غيرة تتعقب مشارقك وتقشر الوقت من وسوسة الغفلة عنك 

امارس الأشياء تقاويم غيرة في معاجم عينيك تقاويم ورد في تواريخ كفيك تقاويم جمر في موقد قلبك 

الغيرة أشهى كمين تفرزه فحولة الحب لمواهب أنوثتك الغيرة حب لا تأخذه سنة ولا نوم ولا فراق

الغيرة ماء النسيان لكل لهجة ذكرى تغتاب قلبك الغيرة هدايا الفراق لغيرك الغيرة تنبه الحب لفطرته 

هي الدعوة المستمرة لأشتعال النظرة الأولى الكلمة الأولى القبلة الأولى هي شفائي الوحيد من الشرك بغيرك ولكي أتعاقب دويّا في طرائق ذوباني بك أدخن غيرتي وأنفث دخان أنوثتك شبقا يغمر لذة الأشياء 

حين أصغي لغيرتي يكون دمي عابقا بصدق ألف نبي تجمعهم كلمة (أحبك) فدعيني أكمل هذا الثراء الفاحش في هواك الضاحك في شيع ارتعاشاتي وأقول للمرة التي ليست أخيرة أن الغيرة فنجان قهوة تمازج فيه جهر الرجولة وسر الأنوثة ولا اخفيك انها فنجاني المفضل 

 ليغمر عفوك هذه المسافة من تبرع الغيرة في توضيح مرح أحتراقاتي ونبرة الوجع الفخور في ابتهاجاتي 

حاولت أن أبرهن إن أصطحاب الغيرة الى حبك هي مراجعات في رجولتي تؤكد شهيتها ومن جديد أنك الأنثى البشرى التي تمسك عمري بالضبط من أشهى نواياه ومن ثَّم لا شك أن النوايا دونك شائعات وهوامش 

مغرم أنا فيك ِ كي لا أتشمع في جملة وجودي المبهمة وطبعا وللأبد كل محب يبزغ مفطورا على لغزه ومسبوقا بغربته مسبوقا بالفرص الضائعة والنائمة في عتبات العمر مسبوقا بالتيه العظيم 

يبقى هذا الهوان منتشيا بأغنيته مالم تتصدى العافية لشن حواس الحب على قلبي وقد فعلت بكامل أناقتها 

يوم خطب قلبك قلبي في غبش الورد المحروس برائحتك 

مرة أخرى

لا ينصح الحب إلا الحب غيرته نصحه لا يشبه الحب إلا الحب قلب مقسوم على أثنين لا يكتب الحب إلا الحب 

هو سيد نفسه 

بهذا المزاج أضاعف زمن اشتياقي اليك متتابعا مقروءا مرتين 

بالغيرة مرة وبالغيرة أخرى !

  حيدر الأديب / العراق