في الاونة الاخيرة انتشرت كتابة الرواية البوليسية في جميع انحاء العالم وخاصة في الدول العربية،وارتبطت بظاهرة خاصة،التي نشرتها ثقافة الخوف الشائعة في المجتمعات العربية خاصة في تمثيل رجال التحري او المخابرات في اغلب الروايات يكون شديد ولا يتمتع باي صفاة التسامح والطيبة ,لا يرحم ولا يتصف باي صفاة الطيبة , يتعامل بقسوة لا يبالي بمن يؤذي, يكون الحق الذين يعملون بصورة مستقلة عن الشرطة ويتعاون مع رجالها أحياناً، وأصبحت شخصيات كثيرين من رجال التحري ذات شهرة عالمية. ويقبل القراء بنهم على قراءة قصص الجرائم لما تتضمنه من الغاز وإثارة، لكن الرواية البوليسية لا تختلف كثيراً عن قصص الجرائم الواقعية كونها تحاكي احداث عاشها المواطن كونها تصف ما هو أكثر وأعمق من اللغز والإثارة وتحكي لنا عن اماكن غريبة وعجيبة ولم يرها بعد القارئ, وتكلم مع الانسان بواقعية اكثر في الايام الاخيرة بما ان القارء يتمتع بثقافة الانفتاح واصبح لدية اطلاع اوضح في عالم الرواية والجريمة وحتى في استخدام العبارات العلمية في البحث والتي كانت طلاسم للانسان العادي او البسيط . فهي ترسم صورة لثقافة المجتمع وتجسد حالة الاناس في مجتمع سادة العنف الفكري والتطبيقي ،وتحلل العلاقة بين طبقاته وكيفية التعامل بينهم وطريقة التفاهم بينهم وحل المشكلات والنظرات الدونية او الحدق علي جنس معين ، وتطرح على قارئها تساؤلات مهمة حول المثل والأخلاقيات والطبيعة الإنسانية ودور الدين والمعتقدات الاخرة . ونظرت المجتمعات للعنف الاسري والاجتماعي وتسلط صاحب القرار على الانسان البسيط الذي لا يملك قرارتة في اغلب الاحيان وتنتهك ابسط حقوقة علي ايدي الشرطة ومن خلال التحقيق الغير متكافئ ,بما ان الحق يكون بيد الاقوى وصاحب السلطة والقرار وكلمة رجل الامن والمخابرات لها وزن لا يستهان بها ,, وبما ان اياديهم تطول الي ابعد الخيال تجعل الكاتب يتفنن بوصف التعذيب والمعانة , يستوحي الكاتب خيالة من الواقع الجريح ,وفي اغلب الاحيان يتمادي بوصف الحالة الاجراميه التي ممكن يتقبسها القارء وللاسف اصبح العديد من الشباب يطبقون الروايات الاجراميه بادق تفاصيلها ليقوم بسطوا علي احد البنوك او للقيام بجرائم القتل والاغتصاب وغيرها ,, وهنا نقف لنقول للكاتب رغم نجاحك في اثارة القارء الا ان الرواية ممكن تغير في المجتمعات ايجابياً او سليباً ويلقى على عاتقهم توجية وتثقيف الانسان الذي يعيش الرواية البوليسية والاجرامية بادق تفاصيلها .ولذاك التجديد في اسلوب الرواية وعدم تجميل المجرم وجعلة البطل ورجل الخارق القوى, وعدم رسمة بصورة جمالية تجعل الشاب يرى المجرم مثالة الاعلى والاخذ بالاعتبار ان هناك من يميل للانحراف ويعشق الاثارة ويعيشها في خيالة ويطبقها في حياتة من خلال تقمس شخصية المجرمة ,,,ِ بقلم ابتسام الدبعي حياصات