استسلام قصيدة بقلم الشاعر – محمد القصاص لما تشكو يا صديقي لما تألـمْ ؟؟ لما لا تحي مع الذلِّ فتَسْلـــــــــمْ لما لا تقبلْ بضيمٍ أو هَـــــــــوانٍ لما لا تبقى جبانا ثم تَغْنَـَــــــــــمْ أيها الصحبُ دعوني فهمومـــي كجحيمٍ نارُها أعتى وأظلـــــــــمْ أحرامٌ ..أن أعيشَ العمرَ حُرًّا ؟ كيف أحياها .. عذابا كيف أحْلُمْ كم بغى الظُلاَّمُ عُدوانا وظلمــــا فتصَبَّــرنا وما في النفسٍ أعظـمْ أيها الناس لما ترضوا هوانــــا إن تهونوا أصبح الطُّغيانُ أظلـمْ قد تظنوني بني قومي سعيــــدا وأنا في خلوتي أشقى وأســـــأمْ فأنا من فرطِ آلامي أعانــــــــي وجِراحاتي هنا في القلبِ تعظُـمْ فكليمُ الجسمِ قد يشقى لحيـــــنٍ وكليمُ النفسِ ظلَّ العمرَ يَـسْقَـــــمْ إنني في هـدأة الليل أناجـــــــي خالقي في خلوتي ..يا ربِّ فأرحمْ فطغاة الأرض يا ربِّ استباحُــوا حُرمة الإسلامِ والأقصى تَهَــــــدَّمْ بُحَّ صوتُ الحقِّ في الأرضِ لحتــى أنْ علا الباطلُ والبغيُ تكلَّــــــــــمْ قسما أقسمتها .. تُبَّا لنفـــــــسٍ تقبلُ الإذلالَ حتى النفس تهـــــرمْ أو تعيشُ الدَّهرَ رهناً للأمانـــي بجحيمٍ نارُهُ في الصَّدر تُضْـــــرَمْ كم أصابَ العُربَ يا قومي صَغارٌ وهوانٌ وكلابُ الكفرِ تَــنعَّــــــــــمْ أيها العُربُ فهبوا لا تُبَالـــــــوا موتُنَا يا عُربُ باتَ اليومَ أرحــــمْ إن ضَعُفْتُمْ أو حييتـم بهـــــوانٍ يَعْظُمُ البغيُ وفي الأوطانِ يَعْظُـــمْ لن يسودُ العدلُ في العالــــم حتى يُهزَم الباطلُ والظُّلمُ يُــقـَــــــــــزَّمْ فلما نحيا وفي النفس هـــــوانٌ نمضغُ الغُصَّة في الصَّدر كعلقــمْ كيف نرجو رحمة الكافر فينــا من لئيم في مناحي الأرض يُجـرمْ قتلَ الآمالَ فينــا بســـــــــلاحٍ أمعنَ القتلَ بجيلٍ لِمَا أسْلــــــــــــمْ أمةَ العُرب أهلْ تَحْييـنَ عمـرا في ذُرى الإذلال تحي تتنعَّــــــــــمْ أيها الناس فهبوا من سُبَــاتٍ وارعووا يا قومَنا فالموتُ أعظــمْ فظلامُ الليلِ ماضٍ لمغيــــــبٍ وبزوغِ الفجرِ آتٍ فيه ننعُـــــــــــمْ