نزيـــــف الوجــع
أنزفي غزة
أمطري دما
فهذي الربوع العربية
ما تزال تحيى سنوات عجاف
و ما يزال الشجر فيها
لا يستطيب غير دم الرعاف !
أنزفي غزة
و زفي من عرسان الشهادة المزيد
فما راوح الحلم العربي اللحاف !
و ما صرخ في وجه السادة منا
العبيد !
أنزفي غزة
هات المزيد
من دم / من نار
و من حديد
أكتبي فينا – للمرة الألف –
مبادئ التاريخ الجديد
علنا ندرك – يا حسرتنا –
ذاك الفرق بين الدم و الصديد
أنزفي غزة
كوني لنا نبضا
فها قد خرست منا القلوب
كوني لنا شمسا
فها قد أقفرت منا الدروب
كوني كبرياء و نخوة كوني
فالليل نحن و أنت...أنت الشروق
أنزفي غزة
انا قد أخصينا عروبتنا
و بأيدينا من دمها
فوق الجباه رسمنا
للنصر علامات و نذوب !
فعلمينا كيف عن حبة خردل
كان العربي يثور
لأنا –من بعده – بعنا
البنات و البذور
بعنا
التراب و التمور
بعنا كرامتنا
و على قبرها رقصنا
و أرقنا الخمور !
أنزفي غزة
فهاهم يقتلون و يشردون
هاهم يذبحون و يغتصبون
و ها نحن ما فهمنا – بعد-
الفرق الفارق بين ما نحب
و ما يفعلون !
أنزفي غزة
فكل الأمم قبلنا
ستسأل يوم الحساب
عن صيامها و زكاتها
وعن صلوات الغياب
الا نحن
فلن يكون لنا خيار
غير أن نجيب بلا مقدمات / بلا عنوان
لم خذلنا غزة
وقد كنا يومها
في عز رمضان !!!
حسن مزهار / المغرب
رمضان 1435
جميع حقوق النشر محفوظة