وهم
أيا حبيبةً...
تسكنين شُعاعاً يعبثُ
بقلبي
يغلفُ الأنتِ و في الأنا
شغفي
غانيةٌ تتركينَ جسديَ
مشتتاً وعلى قارعةِ
الشواطيءِ
مَجفي
أيا رصوفاً تُجمِّدُ حسرةَ
الجفافِ وعلى أطلالِ
الضفافِ لا تخلونيَ
مَنفي
و شفاهُ الأشياءَ
تسقني خيبةً
و ببهتانٍ في حُلمٍ
أهذي
وهمٌ يلهبُ كبدي
فتجْمَّرُ ضلوعي
و يُسقَطُ...
سهمي
أقفُ على مدٍ
أولَ السطورِ
و أشقُ حرثَ
عهدي
أتوقُ لصَهيرَكِ
مُشَرِّعا نوافذي
وعلى الأكوانِ
وقعي
وشَموعيَ تَغْرِسُ
ورودَا تنثِرُ وِدَّ
العَبْقِ.....
تُنشيْ
تُنْصِعُ نوادرَ الألوانِ
بحراً و منَ الجِنانِ
تزهوَ.....
عَرشي
و مكمَنُ أسرارَ
الجوناءِ سعدٌ
و مقصدٌ آمنٌ سُكَيْنَ
تيمي
و مصبٌ حُبُكِ
حيثُ أنا يُعَدُ بِمثابَةِ
بيتي
و حيثُ وريدُ عِشْقِكِ
يَجري...
يَنْسِجُ حُروفا
تُندي
عِشْقُنا الآتِ بدٌ
وصُنْعُ أَرخبيلَ
الروحِ فوحةً
تُسدي
و دخيمةٌ أنت مرموقةٌ
تُعلِّقُ بالشِغِافِ ألواناً
تُمري
تُنَوِنُ سِحرَ الطيفِ
و لُحائُها يمزجني
يشكلُ جسدا لُهُبَهُ
تُغري
تَلحِمُ رَغداً بأعماقٍ
تُزيلُ الوهْصَةِ
و تُشْعِلُ أَسْحاراً
تُروي
عاشقةُ تَنْبُتُ بُذورُها
براعِمَ تيمٍ و شِغافَ
تُدوِّي
د.خالد بنات / برلين