إعلام ليس شعبي ولا محلي ولا وطني
الكاتب محمد أمين المعايطه
من سلسلتي المجتمعية(22)
إعلامنا المتعدد والمتنوع والمختلف لايحاكي حاجات مجتمعنا ولا يلامس هموم حياتنا إلي درجة انك تحس انه بعيد عنك ولا يمثل حالك إطلاقا ولا احتياجاتك أبدا، فأين هو مما يعانيه الشعب ويقاسي منه الفقراء ويتجرعه البؤساء .
أنهم لاهون عنا بأخبار الفن والفنانين ماذا يأكلون ويشربون وأين يسهرون ويصيفون ويشتون ومن يطلقون ويتزوجون والأزياء والتسريحات والسهرات والحفلات والجاهات والإشاعات والادعاءات والطبخات في وقت لاتتوفر عند الشعب الأردني ولمعظم أسره إلا مقادير شوربة العدس المتكررة في جدولها الغذائي الأسبوعي
.
لماذا ليعالجوا بحرفيه مواضيع مجتمعيه هامه مثل أين تذهب المسقفات المحصلة من المواطنين الفقراء الضعفاء وأين تذهب بها البلديات؟ هل تعمل بها أرصفة وخدمات في شوارع مهترئه ومتآكلة قذرة متسخة؟ تتفجر بها مناهل الصرف الصحي ليل نهار يعيش المواطن خلالها علي ضفاف الأنهار خاصة الملاحم والمطاعم والمواد الغذائية المكشوفة.
لماذا لايثأر الإعلاميون للغتهم العربية لغة الخالق والقران وأهل الجنة بدل لغة الارابيز(عربي انجليزي) الفيسبوكيه ولغة التنتات الفرانكواربيه(فرنسي عربي).
لما لايصوروا ويكتبوا عن جيوب الفقر ويظهروا الحالات البائسة في المجتمع ممن لاتصلهم جولات وزيرة التنمية فهي غير موجودة علي قائمة رحلاتها الاوربيه عند شعوب وجوهها ليست باردة كالشعب الأردني تبا لسوء قولها وتصريحها.
ماذا نكتب عن وعن وعن أنها معنعنه، وهات من يعي ويسمع؟ ومافائده إعلام مهرجاني استعراضي فارغ سخيف؟؟ لايجا ري ولا يصور هموم ومآسي ومشاكل وصعوبات المواطنين؟