واقعنا الاسري والاجتماعي الحالي مؤسف ومقلق جدا وليس اقصد والحمدلله اسرتي الخاصة بل معظم وغالبية الاسر الاردنيه اذا يصدف ان تجامل الاخرين وتزورهم في الاعياد والمناسبات العائليه بين فترة واخري وتكون تواقا لتبادل الاحاديث والقصص والنكات وحلو السهرات مثل ايام زمان ولكن تصدم وتفاجئ ان معظم افراد الاسرة كل يحمل هاتفه الحديث وقد جلس الي مقعده وزرع عيونه واحساسه وكله بالنظر الي شاشة تلفونه مستخدما الواتس اب او النت ولايرفع راسه ولو للحظه البنت مشغوله حتي انها تنسي تقديم الضيافه الا بنكزة
من والدتها الشاب مشغول ايضا وهو يتأبط اللابتوب لايقدم القهوة السادة للضيوف الا بأمر وايعاز ونهره من والده.
جميع الساهرين صامتون وكأن علي رؤوسهم الطير لايتحدثون حتي الرجل المعزب يتابع الاخبار تحس انك وكأنك في ميتم او مقبرة صمت رهيب الكل مطرق برأسه علي نقاله ولاب تبه ولاتخلو احيانا من هزة رأس من احدهم علي بعض كلماتك او يجاملك بجملة واحده (ايوه، صحيح،ماشي) تنتهي السهرة تصبحوا علي خير ( زورونا المرة الجايه تفضلوا اسهروا عندنا)اي سهرة هذه ؟ اذكانت مجموع كلماتها
قليله تعد بسهوله وارتياح و لم نخرج منها بخبر ولاجمله مفيدة ولامتابعة احوال الاسرة ولاقصص ايام زمان ومراجعة الذكريات بكل محبة وحميميه وترابط وتألف سهرات ايام
ضحك حزازير مشاعر صادقه انتباه اهتمام لاننا كنا نؤمن ان ( المجالس مدارس) وخاصة للشباب والاطفال يسمعوا تاريخ ابائهم واجدادهم ونصائح دينهم وحسن اخلاقهم و
معاناتهم وتضحياتهم وقربهم لله وسنة رسوله،رحم الله ايام زمان واعاننا علي تكنولوجيا هذه الايام التي فككت ترابط الاسره واصبح افرادها غرباءعن بعضهم البعض صامتون
لايتكلمون فقط باصابعهم وعيونهم علي هواتفهم يتحركون ولغيرهم لايلتفتون ولايأبهون ولالأمور بعضهم يهتمون انهم اصبحوا اناسا آليون الكترونيون بلا احساسومشاعر ( رحم الله الاسرة الواحدة المتحابه المجتمعة حول المدفأة الواحدة والطبق الواحد هيهات لايام الخير والبركه، عودا ياناس لواقعكم الحقيقي وبيتكم الدافئ قبل ان تنزلقوا للهاويه الاب لايعرف عن ابنائه ومايدور حوله والابناء لايحسبون حسابا لوالديهم فيسمعوا من اصدقائهم ويذعنوا لاارائهماكثر من اهلهم انها افة مجتمعيه قادمه لامحاله انتبهوا وعوا واتعظوا من قصص غيركم وارجعوا لدينكم وقرانكم وسنتكم وكتابكم المقدس.