(((((( هــــــــــــــــــــــــذا أنــــــــــــــــــــــــــــا )))))))))
ضـاقت بي الأردن من يا سيدي
يـدري بضيق العيش في الأوطان ؟
( ضاقت ولما استــحكمت حلقاتهــا)
لم تـنـفرج أبـداً وزاد هـــــواني
فـكـأن نفسـي أُخـرجـت من نفسها
وكأننــي أُبعـدت عـن إنـــســاني
وكأننــي عـشـت الحـيـاة بظلمـةٍ
في قـلــب قبــر مـظـلـم الأركـان
قـالوا بـأن الله شـــاء لـي الضنى
وبـأن تـــلك مـشيئـة الـرحمــن
فــشـعرت أن الـعمر أثقله الأسى
مـا دام أن الدهــــــر مـا راعانـي
مـا دام أنـي لــم أكـن إلا فـتـــىً
جـاء الحــيـاة بـغـمرة الـنسيـان
بـتباعـد الأفـكــار عن أعمـاقهـا
وتـَقارب النُعمى مـــن الخـــذلان
بئس الحياة وبئس من يرنو لهـــا
بمودةٍ ، إن الـحـيــــاة أمـــانــي
كذب وفاء الناس ...ليس يهـمني
هذا الوجود ..فـقد ملـلـت زمـانـي
ولقد تركت الدهر حراً...رافــعاً
رأســي ولــــم أدنُ إلـى الإذعـــان
خـيرَّتُ نفـسي بـالوجود فلـم تكن
ترضى الـمذلة في الزمان الجانــي
دأبــي العـلو إلى الـمعالي عندمـا
ينتابني حـــسٌّ بــمـا أضــنـانــي
لا ..لم أحــابـي سـيـداً في ملـكه
كــلا...ولسـت مــنـافـقـاً إخـواني
حسـبي مـن الدنيـا شـقـاءٌ دائــمٌ
أحـيـا بـه فـي غربـــة الأوطــــان
مـا كـنــت إلا ثـابـتاً فـي رأيـــه
وعـزيــزَ نـــفـسٍ إن طــغى طغياني
يـكفي بأنـي سـوف أمــضي سيـداً
مـن عالــم الظـلـم الــذي عــادانـي
وأكــون نـبـعاً صافياً عـذبــاً وقد
شحَّـت مــياه الصدق في بـلـدانـــي
هــذا أنـا ما زلت شاعــر مـوطنـي
أحــيـا غــريبـاً مــثـقـلاً بــهـواني
ما بـعت نفــسي للحـياة وقد طغى
ظـلـم الـحـيـاة وهــز بــي بـنـياني
إن ضاق ظـلم الدهر ليـس يضيرني
فـألـوذ بـالمـوت الـذي حــيــانـي
حيث الـعـدالــة عنــد ربٍ عـادلٍ
خـلـق الـوجـود بـدقـة الإتـقـان
جبل النفوس على المـحبـة والمنـى
ورمى عـلـيـها حـيـلة الـشيـطـان
فطغى بها الإنـســان حـراً، راغباً
أن يـمـلك الـدنـيــا بـغير تـفاني
ما كان إنـسانـا...ولــيس بـصـائرٍ
مـادام لا يــدنــو إلى الإخـــوان
عـذب اللـسـان إذا اسـتمعت لقوله
وإذا دخـلـت لقـلـبـه عـدوانـــي
كالليـث إن تنـظره زمـجـر غاضباً
وحـقيـقـة ً هـو ثـعــلـب إنـساني
بـئس الحياة وقـد تـردت حـالهـا
فـغـدا الـجـبان بـساحة الشجعان
وغدت دروب العمر مقفرة من الأصحــاب والأحـــبـاب والأعـــوان
لا خيـر في الـدنيا بعيد أن انتهت
أسمى مـعـاني النفس في الوجـدان
سبـحان مـن خـلـق الحياة بكل مـا
فـيـها مــن الإيمـــــان والنكران