من لا يشكر  الناس لا يشكر الله

القول في تأويل قوله ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )

العرب اقل ناس أستخدام كلمات الشكر,رغم ان ديننا الاسلامي الحنيف  يتكلم عن اصغر التفاصيل في معاملاتنا مع البشر .ويحث على التعامل باخلاق الاسلام والشكر من اجمل الكليمات  واقلها جهد ولا تحتاج لاعداد مسبق ولا تجدهك .

وجاء سيد البشر سيدنا محمد صلى الله علية وسلم وكذالك جميع الرسل والانبياءعليهم السلام جاء  لين طيب القلب تعامل مع القريب والبعيد باسلوب راقي ومؤدب حنون يشعر بالاخر وكان يشير  الي وجوب شكر النعم  وحمد الله .

وعلم البشرية كيف يتعاملون باخلاق الاسلام واشار كثيراً لحسن التعامل بين البشر ,وحض على ان يشكر المسلم الله ومن ثم شكر البشر ,وللاسف الاوروبين يشكرون الي حد المبالغة بعكس العرب والمسلمين خاصة ,لماذا لا نعبر عن شعورنا بما يقدمه الاخرون  لنا من خدمات او مساعدات .

ثم قال تعالى : ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) الفظ : الغليظ ، [ و ] المراد به هاهنا غليظ الكلام ، لقوله بعد ذلك : ( غليظ القلب ) أي : لو كنت سيئ الكلام قاسي القلب عليهم لانفضوا عنك وتركوك ، ولكن الله جمعهم عليك ، وألان جانبك لهم تأليفا لقلوبهم ، كما قال عبد الله بن عمرو : إنه رأى صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب المتقدمة : أنه ليس بفظ ، ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ،ولا يجزي بالسيئة السيئة،ولكن يعفو ويصفح .

وروى أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، أنبأنا بشر بن عبيد الدارمي ، حدثنا عمار بن عبد الرحمن ، عن المسعودي ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله أمرني بمداراة الناس كما أمرني بإقامة الفرائض " حديث غريب

وحتى في مجال العمل تعتبر كلمة شكراً أنقاص من قيمة ومستوى الشخص . ويغيب عن بالة  ان كلمة  شكر تحفز العامل ان يبدع  في عملة وينجز اكثر ويتفوق .

وحتى الاب والام في الاسرة يجب ان يتعاملون برقة  وأخلاق ومودة ورحمة ومنها  اسلوب التواضع واستخدام كليمات تعبر عن الشكر والامتنان  .حتى يوثق العلاقات  بين أفراد الاسرة ومع المحيط الخارجي . كلمة بسيطة لا تكلفك شيئ  ولا تحملك اعباء انت لا تتحملها .وللاسف الواقع مختلف  لا الاب يشكر ولا الام تشكر  والابناء لا يتربون على  حسن الاخلاق و تعلم  استخدام العبارات التي تكسر الحواجز وتتجاوز الصعوبات .

عندما يعترف الزوج لزوجة  بتقدير ما تقوم  به من اعمال المنزليه وتربية الابناء فترة غيابة  ويشعرها  بعبارت تودد وشكر سوف يشعرها باحساس جميل يجعلها تشحن طافاتها من جديد وتعمل جهدها لاسعاد اسرتها  لانها تستحق الشكر  ولو لم تكن بالكلمه ممكن وضع اليد على الكتف  وقول الله يعطيك العافية  تدغدغ المشاعر الايجابية  وتنتشر بداخل الجسد  وتسري  بمجرى الدم  ولن تنسا .

وفي مجال العمل ممكن رب العمل  يكون حازم ولكن  راقي  بتعاملة يجعلة  محبوب ولة شعبية كبيره  .

هي عبارة أمور متواضعة وبسيطة لا تكلفنا جهداً ولا مالاً تفقدنا كرامتنا ولا تفقدنا قيمتنا الانسانية ، لكن لها  أثرها بالغ في الاهميه  على الآخرين، مثل كلمة شكراً،

عندما تقدمها بامتنان وعرفان لكل من يقدم لك خدمة سواء كانت خدمة مدفوعة، أو خدمة عابرة،هذه الكلمة المتواضعة يبخل بها الكثير،وهنا  اقف متعجبه من هذا البخل الا يكفي ان الكقير من البيوت العربية تعيش في جفاء عاطفي

وكثير من بيوتاتنا مهدومة من الداخل  ولا يربطها  اي رابط عاطفي  او اجتماي ,يعيشون تحت سقف واحد ولا يجمعهم اي احاسيس  بسبب سوء استخدامنا او عدم استخدامنا  لكايمات بسيطة ولكن لها مفعول السحر بكسب قلوب الاخريب ,

وهنا  اقول المشكلة من الاسرة وعدم تربية ابنائها على الشكر والعرفان والتواضع الذي يعتبر تاج  لا يعرف قيمة الا من كان متواضع ويعترف بقدرات وقيم واحاسيس الاخرين .

ويجب على كل فرد لم يتعود على قول الكلام الطيب يجب علية ان يدرب نفسه على عبارت معينه للعلة يتقنها وتصبح روتين على لسانه وسلوكة . ولو تعلمنا الشكر لنحلت الكثير من المشكلات اليومية بدون  تعالي ولا شحناء وبغض وحسد

. لو قلت لاصغر موضف عندك شكرا  لقد فمت بعمل رائع  ستجده في اليوم التالي عمل ضعف العمل وكان اكثر دقة  ولكي يثبت لك انه على حجم المسؤلية .كنا نسمع قديما ان الكلمة الجميلة تخرج الثعبان من جحرة