ومدير مركز الحركة الثقافية في صور الشاعر باسم عباس  ومدير مجلس المحافظة في الحركة الثقافية الأستاذ بسام بزون، إضافة إلى عدد من الشعراء من بينهم: الشاعر داوود مهنّا، الشاعر خليل عكّاش، الشاعر عبد العزيز مديحلي، الشاعر أسامة علي حيدر، الشاعر عبّاس معنّى، الشاعرة نور جعفر حيدر، الشاعرة بتول عدنان دهيني... بدأت فعالية اللقاء وذلك
بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة من وحي اللقاء لمقدّمة الأمسية الآنسة نادين كجك رحّبت فيها باسم الحركة الثقافية في لبنان بالحضور والشعراء المشاركين.
بعدها كانت الوقفة الشعرية الأولى مع الشاعر الفلسطيني جهاد الحنفي الذي قدّم قصائد حملت عناوين "حين تتكلّم الدماء"،"ماذا أكتبُ؟"، "فواكه"،"حبّ من أوّل مرّة"،"قمران عيناك". وهي قصائد منوعة المواضيع حاكت الوطن والحنين والإنسانية والحبّ.
من ناحيته قدّم الشاعر محمد علي المسلماني قصائده "نساء وشوارع"، "منذ الماء"، "سُباعيات عراقيّة" والتي حملت في طياتها صوراً صوفيّة وبلاغية جميلة أثبت عبرها الشاعر عن علو كعبٍ وقدرة فائقة على التحكّم بالعبارة الشعرية وتوظيف أبعادها.
من ناحيته قدّم الشاعر الدكتور علي نسر قصيدتيه "عاشق إباحيّ يبحثُ عن وطن"، "أين العروبة؟" حيث كانت الأولى على وزن التفعيلة فيما اعتمدت الثانية البحر البسيط وزناً لها وعبّر خلالهما الشاعر عن مكنونات صدره وهموم أمّته.
بعده ألقى الشاعر محمد باقر جابر باقة من ثلاثِ قصائد له بعناوين "طفل من ضياء"، "عِرضُ السّماء"، و"يقظة الحلم" وهي قصائد بعيدة المدى موغلة في الخيال والتصوير الفني البديع أكّد عبرها الشاعر على شاعرية متميزة وروحٍ سامية تحلٌّ في فضاءات الشعر العربي الفصيح.

وكان الختام مع الشاعر حسن أمين رعد الذي قدّم مقاطع شعرية وقصيدتين حملت الأولى عنوان "باب العُمر" والثانية عنوان "ترتيلةُ طفلٍ.. وعزفُ" وهما قصيدتان تصويريتان إيحائيتان تعبقان بالوجدان والخيال الشعريّ المرهف. واختتم بالأبياتٍ الشعرية التالية التي جاءت من وحي الشعراء المُشاركين:

هنا عزفَ الألحانَ شعراً جهادُ
ورتّلها في البَدْءِ منه الفؤادُ
تلاهُ بذاك المُسلماني روائعاً
وتأويلُها صوفيُّ معنًى يُرادُ
وجاء عليُّ الشّعرِ نَسْرُ فضائِهِ
بقافيةٍ فيها رؤًى وسدادُ
وباقرُ حرفِ القلبِ شدْوُ ربابةٍ
فمُذْ قال شعراً ليسَ يكبو الجوادُ
وإنّي بذاتِ القلبِ صُغْتُ قصائدي
وأرجو لهذا الحفلِ يوماً يُعادُ

واختتمت الأمسية بالشكر من مقدّمتها باسم الحركة الثقافية وإدارة مركزها في صور.
من ناحيته اعتبر مدير مركز صور في الحركة الثقافية في لبنان الشاعر باسم عبّاس أنّ هذه الأمسية من أروع الأمسية بكل المقاييس منوّهاً بالقصائد التي قدّمت والتي أكّد عبرها الشعراء المُشاركون عن قدرات عالية على التصوير والخيال والشاعرية الطافحة، منوّهاً أنّه سيكون هناك أمسيات عديدة قادمة من بينها أمسية للشعراء الشباب الواعدين، مؤكّداً أنّ الحركة الثقافية في لبنان تسعى إلى الاهتمام ورعاية الإبداع الشعري والثقافي والفنيّ ولا سيّما عند الشباب لأنهم هم مستقبل الشعر والأدب والثقافة.