وشهدت الأمسية استعراض الفلكلور السوري، الذي يعد من أغنى وأعرق الفنون التراثية في العالم العربي، برئاسة المايسترو محمود أحمد الرجب.

ويعكس التراثي الذي قدمته الفرقة الموسيقية، التنوع الثقافي والاجتماعي لمختلف المحافظات السورية، حيث تتميز كل منطقة بطابعها الفلكلوري الخاص.

وتضمن الحفل عروضا فنية من مختلف المناطق السورية، حيث قدم استعراض للمنطقة الساحلية (اللاذقية، طرطوس)، التي تشتهر بالأغاني البحرية والمواويل الجبلية. كما شمل البرنامج عروضا من الجزيرة السورية (الحسكة، القامشلي، دير الزور)، التي تمتاز بأغاني الحياة الريفية والصحراوية.

كما تم تقديم جوانب من فلكلور حلب والشمال السوري، المعروف بالقدود الحلبية والموشحات الأندلسية التي تعد جزءا أصيلا من التراث الموسيقي العربي. إضافة إلى ذلك، شهدت الأمسية عروضا تمثل دمشق وريفها، حيث تتميز هذه المنطقة بالموسيقى الطربية والأغاني الشامية، إلى جانب الدبكة الشامية التي تؤدى في المناسبات الاجتماعية.

وفيما يتعلق بالجنوب السوري (السويداء، درعا، القنيطرة)، فقد تم تسليط الضوء على موسيقاها الشعبية المستوحاة من الطبيعة، بالإضافة إلى الدبكة الحورانية التي تشتهر بها تلك المناطق.

وتأتي أهمية إقامة هذه الأمسية الثقافية في بيت السليطي من كونها تضفي قيمة إضافية على هذا الصرح الثقافي، الذي يتميز بسجل حافل من النجاحات في احتضان الفعاليات الفنية والثقافية بالتعاون مع مختلف السفارات والجاليات العربية والأجنبية، مما ساهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في الدولة.

ويطمح مجلس الجالية السورية في دولة قطر إلى تنظيم هذه الأمسية في العاصمة الدوحة، بهدف جمع العديد من الفنانين والمبدعين السوريين في مجالات الشعر، والإنشاد، والموشحات، والغناء الهادف، والذين يقيمون في قطر منذ سنوات، إلى جانب إحياء التراث السوري العريق. حيث تعد سوريا من الدول الرائدة في فنون الموشحات التراثية والقدود الحلبية والتراث الشعبي الفني المتنوع.

وتهدف الأمسية إلى إبراز الوجه المشرق لسوريا وإحياء هذا التراث العربي الأصيل، لاسيما في مجالي الإنشاد والأغنية السورية الهادفة