الزرقاء 

أقامت مديرية ثقافة الزرقاء، بالتعاون مع جمعية الزرقاء للثقافة والفنون، أمس الثلاثاء، حفل إشهار لكتاب "رحيل غير مرئي" للكاتبة المبدعة روان أحمد، في أمسية ثقافية غلبت عليها اللغة الشاعرية والنفحات الإنسانية، وذلك في قاعة مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، بحضور نخبة من الأدباء والنقاد والمثقفين والمهتمين بالشأن الإبداعي المحلي.
واستهل الحفل بكلمة لمدير ثقافة الزرقاء الدكتور محمد الزعبي، عبر فيها عن التزام المديرية بدعم الطاقات الأدبية الشابة، وحرصها على تسليط الضوء على التجارب الإبداعية الناشئة التي تتناول قضايا الإنسان والمجتمع بلغة أصيلة وأسلوب تعبيري نابض بالحياة.
وأشار إلى أن "رحيل غير مرئي" يعد إضافة نوعية للمشهد الأدبي في الزرقاء والأردن عمومًا، لما يتميز به من عمق وجداني ونضج لغوي.
وقدم الناقد الأدبي محمد المشايخ، قراءة تحليلية للعمل، تناول فيها البعد الإنساني والفلسفي الكامن في نصوص الكاتبة، مشيرًا إلى قدرتها اللافتة على تحويل مفهوم "الرحيل" من دلالته المادية إلى تجربة شعورية تسري في جسد اللغة وتخترق الوجدان.
وأوضح أن الكتاب يقدم مشهدًا داخليًا غنيًا بالصورة الشعرية والتأملات الوجودية، بما يضفي عليه طابعًا خاصًا من الصدق والعمق.
من جهتها، عبرت الكاتبة روان، عن امتنانها لهذا الحضور الثقافي الداعم، مؤكدة أن "رحيل غير مرئي" هو محاولة لتجسيد تلك المشاعر الصامتة التي لا تجد منفذًا إلى القول، وهو نص يعكس خيبات الإنسان المعاصر، وحنينه الدفين لما يفقده بصمت.
وشهد الحفل تفاعلًا حيويًا من الجمهور، تخللته مداخلات نقدية وأدبية أثرت النقاش حول مضامين الكتاب وتجربته الأسلوبية، فيما اختتمت الأمسية بتوقيع الكاتبة نسخًا من عملها الإبداعي والتقاط الصور التذكارية مع الحضور.
يذكر أن "رحيل غير مرئي" هو عمل سردي يتقاطع فيه النثر مع التأملات الذاتية، ويعالج قضايا الغياب والهوية والحنين بأسلوب شاعري رصين، يعبر عن تجربة وجدانية خالصة تتجاوز الظاهر لتغوص في عمق الذات الإنسانية.

بتــــــــــــــرا