|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
سهير سلطي التلّ تناقش في محاضرة “النّقد النِّسوي لنظريّة المعرِفة”
عاشقة
الصحراء :
ألقت الدكتورة والباحِثة المُتخصّصة في المنهج النِّسوي، سهير سلطي التلّ، محاضرة في الجمعية الفلسفيّة الأردنيّة بعنوان “النّقد النِّسوي لنظريّة المعرِفة، ومناهِج البحث العِلمي”، وأدارتها الدكتورة لينا جزراوي. وقالت التل، إن بعض من المفكرات والمفكرين اهتموا بدراسة نظريّة المعرفة باتجاهاتها المتنوعة، ومناهج البحث المنبثقة عنها، ونقدها، تمهيداً لبلورة نظريّة معرفة نسويّة، ومنهج نسوي قادر على تحسس مشكلات النّساء وأوضاعهن وقدراتهن. وأضافت التل جاء ذلك في سياق بحثهن لقضيّة النّساء والظواهر العامة التي تمسها وفي هذا السياق: “اعتبروا/ اعتبرن، أن نظريّة المعرفة الكلاسيكيّة، التي عرفت منذ عصر التنوير، واعتمدت مفاهيم العقلانيّة والموضوعيّة، أنها نظريّة ذكوريّة لرؤية العالم، واعتمدت مركزيّة العقل الذكوري، الذي استبعد النساء كذوات عارفة، وكمنتجات للمعرفة، والتنظيم الهرمي للعلم،، وغياب البعد الإنساني في العلم. وتابعت التل حديثها، كما انتقدوا/ انتقدن، مفاهيم العقلانيّة والموضوعيّة والحياد، وقالوا/ قلن، بضرورة تحقيق التوازن بين الجوانب الأنثوية والذكورية في الإنتاج العلمي، وإظهار الجانب الخفي أو المطمور (الجانب الأنثوي) في الممارسة العلميّة وفي البحوث والكشوف العلميّة”. وأشارت المحاضرة، إلى ان الفكر النسوي لم يستقر على صياغة نظريّة معرفة نسويّة. وأشارت التل إلى أن بعض المنظرات النسويات أمثال “سيلفيا ولبي”، أشرنا الى ضرورة بناء نظرية معرفة نسوية تتبنى خبرات النساء، كوسيلة للمعرفة، لأن نظريات المعرفة الكلاسيكية ارتكزت على الطريقة التي اعتمدها الرجل في بناء المعرفة وهي طريقة تهمش خبرات النساء. لذلك اعتبرت بعض الباحثات أمثال “آن اوكلي وهيلين روبرتس”، ان ثمة منهج نسوي قائم على النقد النسوي لمناهج البحث التقليدية التي اعتبرت متحيزة ذكوريا. وأضافت الباحثة أن البعض يرى الحل في نظريّة “ما بعد الحداثة”، فتقول هذه النظرية بأن الخطاب (اللغة) ليس ثابتا إلا بصورة مؤقتة، ويتشكل في أطر متنوعة للسلطات المادية وفي إطارها، مما يعني وجود أكثر من طريقة لإدراك العالم من خلال الخطاب، وهذا يعني من جهة أخرى إمكانية وجود معرفة تعدديّة تكون حقيقتها متغيرة وقابلة للنقد، وهذا يعطي المعرفة النسوية الذاتيّة والمتغيّرة مشروعية ما. أما فيما يتعلق بمناهج البحث فقد استعرضت الباحثة اهم عناصر نقد المنهج العلمي التقليدي وأكدت على أهمية نقد عناصر الموضوعية والحياد في المنهج النسوي، مبينة أن الحل يكمن بما يسمى بـ”المنهج النسويّ”، أي :”الأهميّة بتجربة الباحث/الباحثة الشخصية، مقابل مفهوم حياد الباحث التقليدي، اعتبار خبرات النّساء المبحوثات، والباحثات الشخصيّة، مصادر مهمة للبحث، على ألا تقتصر هذه الخبرات على ما هو قديم، بل تتجاوزه إلى الخبرات الجديدة، التي تكتسبها النّساء في صراعهن في المجال العام، وذلك مقابل مفهوم الموضوعيّة التقليدي. جريدة الغد الاردنية الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الثلاثاء 13-12-2022 08:32 مساء الزوار: 337
التعليقات: 0
|
العناوين المشابهة |
الموضوع | القسم | الكاتب | الردود | اخر مشاركة |
“للعزيز نساء” يدعو المتلقي للبحث ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | السبت 05-09-2020 |