وقال الباحث المشارك في الدراسة، أنطونيو تيراشيانو، إن من الصعب معرفة إن كانت ميزات الشخصية تؤثر في صحة القلب والشرايين، أم أن العكس هو صحيح، أي أن صحة القلب تجعل الشخص أكثر مرونة. وأضاف: «الواضح أن الأمرين مترابطان، وهناك تأثير متبادل. إن كان لديك المزيد من الطاقة فقد تكون أكثر انفتاحاً، لكن إن كنت اجتماعياً أكثر فقد تكون أفضل في أداء المهمات البدنية. حقاً من الصعب تحديد كيفية حصول ذلك».
وشملت الدراسة أشخاصاً بين 31 و96 سنة، وبدأ الباحثون بتقويم مزاياهم الشخصية التي تتضمن مستوى العصابية والانفتاح والقبول والاجتهاد.
واعتبر المشاركون أكثر «مرونة» إذا سجّلوا مستويات أقل في العصبية، وأعلى في المزايا الشخصية الأخرى.
أما الخطوة الأخرى فكانت مراقبة معدّل الأيض وصرف الطاقة خلال الراحة وأثناء الحركة. وقال العلماء إنهم أولاً ظنوا أن الأشخاص الأكثر قلقاً أو عصبية ستكون معدلات الأيض عندهم أعلى، لكن لم يظهر ذلك أبداً. وتبيّن أن الذين سجّلوا ارتفاعاً في مستوى العصبية، أخذوا وقتاً أطول لإكمال مسافة المشي المحددة وكانت قدرتهم على ممارسة التمارين الهوائية أقل.
أما الذين سجّلوا انخفاضاً في مستوى العصبية، وارتفاعاً في الاجتهاد والانفتاح، فكانت قدرتهم على ممارسة التمارين الهوائية أفضل، ما يعني أن الذين لديهم شخصية أكثر مرونة كانوا أسرع وأفضل في أداء التمارين الهوائية.