و في هذا الصدد ثمنت السيدة بن جاب الله هذا المسعى مؤكدة أنه "لم يعد من الممكن الإستغناء عن دورالمرأة كمنتجة حقيقية و مقاولة و سيدة أعمال خاصة بعد أن فرضت وجودها في اكثر من تخصص و مجال و انتقلت الى قطاعات رائدة لها علاقة بالتكنولوجيا الجديدة و اقتصاديات مجتمع المعرفة" .

و أضافت أن اختيار الجزائر لموضوع "المقاولة و ريادة الاعمال النسائية" "جاء لتاكيد هذا الاتجاه باعتباره المدخل الاقرب الى تمكين المرأة و الى الدفع بمسار تقدمها نحو الامام".

واردفت قائلة أن "قناعتنا بهذه الوجهة لم يكن فقط نتيجة تنامي لتعزيز اقتصادياتنا الوطنية لتلبية حاجاتنا المتزايدة من السلع و الخدمات و مواجهة التحديات التي يفرضها الإقتصاد العالمي انما لكون مخرجات تعليم و تكوين المرأة و القوانين المشجعة لاقتحامها كافة الميادين فرضت ذلك و مكنت المرأة من اقتحام عالم الشغل و أن تسطر لنفسها طريقا في عالم الاقتصاد و ريادة الاعمال".

من جانبها دعت المديرة العامة لمنظمة المراة العربية السيدة ودودة بدران الى ضرورة دعم ومساندة المرأة العربية في القيام بدورها و الاسهام في الإقتصاد العربي باعتبارها —كما قالت— "صاحبة مبادرة".

و ذكرت السيدة بدران بالعديد من العوائق التي تواجهها المرأة في مجال ريادة العمل الخاص كالبيئة الثقافية غير المواتية التي اعتبرتها أحد التحديات الاساسية الى جانب عوائق اجتماعية نتيجة التوزيع النمطي للأدوار بين الجنسين في المجتمع التي تعتبر ان مجال المقاولة مجال خاص بالرجال".

و اعتبرت المتحدثة أن هذه الصعوبات من شانها أن تؤثر سلبا على كفاءتها في ادارة الاعمال أو على صورتها داخل اسرتها و على قدراتها النفسية و الصحية و الاخلاقية التي تنظر للمراة بمنظور نوعي كانثى و ليس موضوع مهني كصاحبة عمل".

المصدر وكالة الانباء الجزائرية