إلى كل أم ... إلى كل حبّ..

تتألقين..

   كالشمس التي تتصدر الأفق، وكصفحة الأرض في آذار، بل كترنيمة موسيقى

هدهدها الحنين، ثم تعبرين روحي بلا استئذان، كمن يحمل جواز سفر دبلوماسي،

وتجولين في أوردتي، تهبين قلبي الحياة، وتصيرين وطني، بل وطنًا لمن لا وطن له، وتسافرين بين أوراق الشعراء، وطرقات المتعبين، حكاية حب لا تنتهي، وخارطة

رجوع للغائبين.

    أيتها الأنثى المشبعة بالحب، الممتلئة بالدفء، يا من تفرش فوق الأوجاع آمالًا إن

 ابتسمتْ، وتصير الحروف بها قامات بنفسج، تعانق صفحة السماء كلما تغلغلتْ

قلوب الورق، فتهبها ألوانًا جديدة، وعوالم لم يصلها السندباد بعد.

   حين أكتب لك، أكتب إلى نوافذ مقمرة على وجه الوطن، أكتب إلى عينين تلملمان

جوانح غربتي وتاريخ حزني الطويل، وتعرّشني راحتيها سدرة قلب لا ينحني لليل،

اكتب لامرأة هي الأم والحبيبة والأرض والوطن، اكتب للفردوس المفقود الذي تمثّل

بعينيك أنتِ..

   ليته كان لي أن أضيف إلى الأبحدية حروفُا أخرى تشبهك أنت، ليته كان لي أن 

أضيف لألوان قوس قزح لونًا جديدًا من مقلتيك، ليت لغات الأرض تستطيع وصفك

 أنت..

    لك أنت يا سيدة الحب، تتماوج الكلمات في شغاف القلب، قصيدةً تنحني حبًا

لعينيك أنت، فتصير بك أجمل. ولروحك الدافئة تتسامى كل الأمنيات، لتعلو مطارح

الروح، زمليني يا حبيبةُ إن أتيتكِ متعبًا أو تائهًا، فلقد تملكني الحَزن، ولقد اسببدّ بي

الحنين...

 أمل شلبي 21- آذار - 2020

#عيد_الأم

#يوم_الأم

#العودة_حقي_وقراراي