في يوم ميلادي كنت أحتاجك أكثر من أشخاص هم حولي .. لو كان الأمر بيدي ما كنت لاشدّ على اصابعك في كل مرة أشعر فيها بإرتخاء يديك . . . ما كنت لأتشبث بك بكل قوة و انا اعلم برغبتك العارمه بالرحيل يؤسفني أن هناك مئات الاشياء التي تؤذيني ولا استطيع ان اقولها لك . . . يؤسفني أن المسافات تكبر بيننا بشكل مزعج ولا يمكنني فعل اى شي لايقافها ، افتقدك لأن كل الذين عرفتهم من بعدك لم يشبهوك ، لأني مازلت افتش عنك في وجوه اصدقائي . . لأنها ما زالت ترعبنى فكره اننا ما عدنا سوياً انت لا تعرف ابداً كم كلفني ان ابدو لك بهذا القوه و داخلي ينهار . . . لا تعرف ابدا كم مره احترق قلبي قبل أن يصبح بهذا البرود الذي تراه!!

تمر الأيام بدونك ثقيله ممله ، باهته . انا بدونك افتقد اللهفه والحماس نحو الاشياء احاول ان اعتاد بان امضي وحيدا ، ان انسى ، أن أنام بسلام عندى امان بأن كل الأشياء تنسى ، و كل جرح يلتئم ، و كل وجع يتبدد مع الايام . . . الا انت إلا انت إلا انت وما فيك وما جاء منك فانه يغيب و لا يضمحل ولا استطيع نسيانه وكان كل ما اخافه أن تموت هذه اللهفه اليك ، أن ينطفئ وهج الشعور تجاهك يوما بعد يوم . . . أن أراك امامي ثم اتجاوز كشيئ لا يعنيني . و لو وددت أن تعلم فكن على يقين تام بإنك كل الأشياء التي احتاج و التي احسب ، انت وحدك الاشياء التي تشعرني بالكفايه والاكتفاء مؤسف انني بكل الطرق احاول ان اشعرك بمدى عمق مكانتك في صدري ، بينما البرود يطفح من عينيك مشكلتي انك لم تكن عادياً أبدا ، كأنك كنت الوحيد الذي اراه مشعاً بينما هم باهتين جدا .