أيقظتني صغيرتي صباحا بفيروز، وفنجان القهوة، وقطعة الكعك.. قلت لها:
_ صباح الخير يا شمسي !
تضحك صغيرتي، فتضحك لي الحياة لبعض الوقت، وأنسى خيباتي، ومعضلاتي.. ثمّ يقفز قطوطي على فراشي ليقبّلني ويذكّرني أنّني مسؤولة عنه هو أيضا، فهل تتخلّى الأم عن رعاية أي من أولادها؟!
أحتسي قهوتي في فنجان أنيق مرسوم عليه ورود بلون أحلامي الوردية ذات يوم، قرّرت منذ شهور أن أحب نفسي وأدلّلها، أحتسي قهوتي في فنجاني الأنيق وفي زوايا عقلي نفس التساؤل :
_ ما زلت ساذجة رغم ما لقيته وألقاه.. متى يشتغل هذا العقل؟ ومتى تموت هذه المشاعر الّتي لا مكان لها في هذا العالم ؟!
#رحيل_العلي_بن_دحمان