استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أول أمس، الكاتبة نوال حردان للحديث عن كتابها «يوم فرح» وقدم قراءة نقدية للكتاب الدكتور محمد غوانمة وأدار الحوار الدكتور باسم الزعبي، وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
واستهل الدكتور غوانمه حفل الإشهار بالقول: إن الكاتبة عشقت أغاني التراث منذ طفولتها وجمعت مادة كتابها من محفوظاتها ومحفوظات والدتها وقريباتها من الأغاني التراثية الشعبية ومن خلال زياراتها المتكررة لفلسطين، فقامت بعملية مراجعة للأغاني مع مصادرها التراثية الأصيلة وجمعها وتدقيقها بلغة ممتعة وقريبة للقارئ ليكون موسوعة تراثية فلسطينية لأغاني النساء.
وبيّن د. غوانمه أن الكتاب يحتوي على أهمية كبيرة، وهي التراث الفلسطيني وتاريخه، بالرغم أن الكتاب ينقصه التدوين الموسيقي أو التسجيل الصوتي، إلا أنه يعتبر مادة ثرية فقد سيطرت أغاني النساء على محتوى الكتاب، مشيرا إلى أن التراث الشعبي يمثل أصالة الأمة وتاريخها وأن الأغاني الشعبية هي من مكونات التراث فهو غناء مؤثر ومعبر عن الهوية الفلسطينية سواء أكان بالفرح أم الحزن فهو تعبير صادق مؤثر.
من جهتها المحتفى بها وبكتابها حردان قالت: إن كتابها هو دعوة للفرح لما يتجلى في طياته ما يبعث الفرح والسرور، مبينة أن الهدف الرئيس من كتابها حفظ وتوثيق وأحياء التراث الشعبي من الضياع والنسيان في ظل التقدم الحضاري، مشيرة إلى أن ما ميّز تلك الأغاني أن كل أغنية تقال كان لها حدث معين أثناء الاحتفال، فهنالك أغان قيلت عند تحضير زفة العريس ومنها اثناء حمام العريس فكل أغنية كان لها تعبير وحدث معين.
واختتمت الأمسية ببعض من المعزوفات والأغاني التراثية للشاعر جمال الدلة الذي اتحف الحضور بأغانيه التراثية ومعزوفاته الموسيقية، ومن ثم وقعت حردان كتابها وسط حفاوة كبيرة للحضور.