إنتظمت الدورة الرابعة لمهرجان "تراثنا وهويتنا" على إمتداد أربعة أيام من يوم 10 إلى 13 ماي 2018 بمعتمدية سبيطلة من ولاية القصرين بالجمهورية التونسية بدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وبإشراف المندوبية الجهوية بالقصرين نظم هذه الدورة جمعية سنا سفيطلة بالإشتراك مع دار الثقافة العيون بإمضاء الشاعرة التونسية والناشطة الجمعياتية رئيسة جمعية سنا سفيطلة"ضحى بوترعة" والشاعر التشكيلي مدير دار الثقافة العيون "طارق البوغديري" تحت إشراف السلط الجهوية والمحلية الثقافية و الأمنية بالمكان بحضورجمع من المبدعين من تونس ومن البلدان الشقيقة من العراق والجزائر والكويت وفلسطين : من تونس الشاعر رئيس إتحاد الكتاب التونسيين إصلاح الدين الحمايدي, الشاعر والروائي يوسف رزوقة, الروائي التوفيق العلوي, الشاعر الإعلامي شمس الدين العوني, الشاعر نزار الحميدي, الشاعرة فتحية الهاشمي, الشاعرمحمد الهادي الجزيري, الشاعرة سلوى الرابحي, الشاعر الطيب الهرشي, الشاعر عمر الغرسلي, الموسيقي محرز العبيدي, الموسيقي عمر بوثور, الشاعرالتشكيلي طارق البوغديري, الشاعرة ضحى بوترعة, التشكيلية الصحفية ليلى بنرحومة والصحفية بشرى بن فاطمة ومثل الوفد العراقي كل من الفنان الإعلامي حيدر مجهول والشاعر فلاح الشهبندر والفنان الإعلامي حسين موسوي وتشكل الوفد الجزائري من الشاعرين الطيب كرفاح ونورالدين المبخوتي أما الكويت حضر عنها الشاعر أحمد الزمام في حين حضر عن فلسطين الشاعر روحي جرادات.

تم حفل إفتتاح المهرجان بالمكتبة العمومية بسبيطلة مساء الخميس 10 ماي2018 بحضورالمبدعين والسلط الجهوية بدأ اللقاء بكلمة السيدة ضحى بوترعة وكلمة السيد صلاح الدين الحمايدي  تلتهما قراءات شعرية لكل الشعراء الحضور تخللتها كلمات الوفود العربية المشاركة وتميز حفل الإفتتاح بتكريم رئيس إتحاد الكتاب "صلاح الدين الحمايدي" وتكريم الشاعر والروائي التونسي "يوسف رزوقة" وتكريم الشاعر الكويتي " أحمد الزمام" وتكريم الروائي الدكتور "توفيق العلوي" وتكريم الشاعر محمد الهادي الجزيري كذلك تتويجا لجهودهم الكبيرة في إنجاح التظاهرات الثقافية بالمكان تم تكريم المؤسستين الأمنية والعسكرية, أثث فضاء المكتبة العمومية بسبيطلة بثلاث معارض الأول للمنتوجات الأدبية للمبدعين المشاركين بالمهرجان والثاني لمتحف فرحات للفنون التشكيلية بلبنان, والثالث للصناعات التقليدية والفنون التشكيلية بالجهة .

غلب التنوع والثراء على بقية فقرات المهرجان التي توزعت بين دار الثقافة العيون منتزه سبيطلة والموقع الأثري بسبيطلة

وشملت كل الفنون الفن التشكيلي والشعر والسنما والموسيقى والشعبية والعروض الفرجوفية أبرز الفقرات كانت مع إنطلاق مهرجان علي بن غذاهم للإبداع البدوي بالعيون بالمعرض التشكيلي وورشات القرافيتي واللوحات الإستعراضية لتراث الجهة من فروسية وعرس تقليدي مع جولة سياحية بجبال عين سلسلة وعرض 4 أفلام سنمائية قصيرة إجتماعية تربوية أعدها طلبة معهد الفنون الجميلة بالنجف بالعراق التابع لوزارة التربية العراقية بتأطير من الأساتذة بعضها مشاريع تخرج يبدأ الفلم معهم بفكرة تتحول إلى حصة عسف ذهني يكتب من خلالها سناريو يعالج قضية مجتمعية تتطلبها طبيعة المرحلة بالمجتمع العراقي المتشابهة مع المجتمع العربي مع خصوصيات عراقية ثم ينتقلون إلى مرحلة التصويرلأفلام جاؤا لعرضها عرضت الأفلآم على التوالي فلم"الرداء الأسود" ومدته 7 دقائق من إخراج الفنان الإعلامي"حيدر مجهول"وفلم "دقيقتان" ودام 2 دقائق من إخراج "موسى الطريفي" وفلم"إعزف"مدته 7 دقائق من إخراج "علي عدنان" وفلم "عودة شالي شابلن" دام 10 دقائق من إخراج "موسى الطريفي"تفاعل معها الجمهور المتابع بالتصفيق وبالتأثر حد البكاء من بعض الحضورمهنئين الأساتذة بالوفد السنمائي العراقي على نجاح التجربة الذين بدورهم أخذوا الكلمة لتثمين إحتضان هذه لتجربة الفنية العراقية من طرف هيئة المهرجان وشكروا الجمهور على إهتمامهم بمشاهدة الأفلام المعروضة. كذلك شكل عرض الإختتام بمنتزه سبيطلة مفاجأة سارة للجميع عرض "الزردة" للفنان وأستاذ الموسيقى بالمعهد الجهوي للموسيقى بقفصة  "كمال الكريمي" باحث في تراث الجنوب الغربي من أجل إعادة توظيفه فجاء العرض لمجموعة هامة من العازفين والمنشدين لجملة من الأغاني التراثية بتوزيع جديد, أهم من أنشدها" محمد الصالح بهواوي" و" محمد السلامي" . جاء العرض في شكل عرض مسرحي يبدأ بتدخل حكواتي للسيد"كمال البوزيدي" وله تدخلات خلال العرض مع الممثلة الهزلية القديرة, رغم أنها هاوية و أتت من مدرسة ترشيح المعلمين " أسماء الحسناوي" للربط بين مواضيع الأغاني بطريقةسلسة و مستساغة مع لوحات راقصة في حركات رشيقة بشكل جديد قدمتها "عواطف مبارك" أستاذة الموسيقى, الراقصة المسرحية والممثلة المحترفة. تفاعل جمهور المهرجان والمنتزه الحاضر مع العرض فغنى البعض ورقص البعض الآخروصفق الجميع خلال العرض أما في نهايته هرعوا مهنئين جميع أعضاء عرض " الزردة". وفي صباح اليوم الموالي إجتمعت هيئة مهرجان وضيوف مهرجان " تراثنا وهويتنا " حول الديوان الشعري "وردة واحدة تكفي" للشاعرة والكاتبة عضو إتحاد الكتاب بفرع القصرين "زبيدة العرفاوي" في حفل توقيع ليتم بعده تكريم جميع الضيوف بشهائد مشاركة من مهرجان "تراثنا وهويتنا" ومن "مهرجان علي بن غذاهم للتراث الشعبي" تعبيرا من الهيئة عن الشكر والإمتنان لضيوفها الكرام التونسسين والتونسيات وللمشاركين العرب على أمل اللقاء في الدورة الخامسة من أجل التمسك بثقافة الحياة ضد ثقافة الموت والتطرف والإرهاب في محاولة لتحضير الموروث الثقافي مع إبراز خصوصيات الجهة على كل المستويات بالإستعراض والفن والتشكيل والأدب والسنما مع الإنفتاح على المجتمع وتشريك الأهالي لإدخال لمحة من الفرح والبهجة للمنطقة يتقاسمها المواطنون والضيوف .

تحية لهيئة المهرجان على كل الجهود المبذولة من أجل إنجاح هذه الدورة الرابعة للمهرجان وعلى رأسهم مدير المهرجان ورئيسة جمعية سنا سفيطلة ومدير دار الثقافة العيون وشباب وشابات سبيطلة.