التونسية فوزية العكرمي حيث قالت عن مستقبل الشعر في العالم العربي  " نحن أمّة البيان وأمّة الشعر وقديما كان العرب يحتفلون بميلاد شاعر فيهم لأنّ الشعر فنّ يلامس الوجدان ويعبّر عن أشد القضايا تعقيدا فمن الضروري أن تزداد أهمية الشعر والشاعر اليوم طالما أنّ قضايانا ازدادت واحتدت وطالما أنّ له مبرّر في الحياة فهو ضروري بداهة .إنّ الشعر هو أكسجين الحياة فلا حياة بدونه"

سيدتي يسعدني بان نتعرف بلمحة سريعة عن سيرتك الذاتية
سيرة ذاتية (فوزية العكرمي)
-شاعرة تونسية
-عضوة بإتحاد الكتاب التونسيين
-أستاذة الأدب و اللغة العربية
-مؤسسة لجمعية فنون الكلام
-أسهمت في تأسيس العديد من النوادي الأدبية
-نشرت جل أعمالها بالصحف و المجلات التونسية و العربية
-لها مشاركات في العديد من التظاهرات الأدبية و الفكرية
-من مؤلفاتها:-وجوه أخرى للشجن(2005)
-ذات زمن خجول(2011)
و لها تحت الطبع:-مجموعة شعرية(عناق الياسمين)
-مجموعة قصصية(هبوط اضطراري)

هل انت ممتهنة الشعر او هواية ؟
الشعر هواية عندي وأحبّه أن يظلّ هكذا ليبقى له بريقه واشعاعه
ثمّ أنا لديّ مهنتي الخاصة وهي كوني أستاذة أولى في التعليم

واذا هواية متى اكتشفتي انك موهوبة ولو مهنتك هل عند دوايوين وكم عددهم ؟
اكتشاف الموهبة كان منذ الصغر وتحديدا في سن12سنة كنت متأثرة جدا لما يحصل في الأراضي المحتلّة فلسطين من انتهاكات ومجازر رهيبة وكان الكلام لا يكفي للتعبير عن هموم الذات فكانت كتاباتي الأولى التي أعجبت كل من درسني من المعلمين ثم الأساتذة ضف إلى أنني ولدت في أسرة محافظة لا مجال فيها للبوح بالعواطف الجياشة فكانت القصيد ملجأ وكانت القضية الفلسطينية قضية الذات ووسيلة للتعبير عن الانفعالات المختلفة

هل اللشعر مستقبل بعالمنا العربي ؟
نحن أمّة البيان وأمّة الشعر وقديما كان العرب يحتفلون بميلاد شاعر فيهم لأنّ الشعر فنّ يلامس الوجدان ويعبّر عن أشد القضايا تعقيدا فمن الضروري أن تزداد أهمية الشعر والشاعر اليوم طالما أنّ قضايانا ازدادت واحتدت وطالما أنّ له مبرّر في الحياة فهو ضروري بداهة .إنّ الشعر هو أكسجين الحياة فلا حياة بدونه

وما هي نصيحتك للأجيال الصاعدة هل تشجعيهم على الكتابة أكثر ام على القراءة ؟
نصيحتي للأجيال الصاعدة وشعراء المستقبل هو ألّا يستسهلوا سهولة نشر قصائدهم وأن يتريثوا ويتمعنوا في نصوصهم وعليهم بالمطالعة وقراءة الكثير من الشعر خاصة الشعر القديم وأن يجربوا الكتابة بكلّ الأطياف والألوان والأجناس حتى تتضح رؤاهم وتتبلور غاياتهم

لمحة عن وضع المثقفين في واقعنا العربي؟
أعتقد أنّ تأثيرهم لا زال محدودا وفي نطاق ضيق .إنّ المثقف هو انسان طليعي يقود المجتمع الى برّ الأمان وهو ضميره الحيّ الذي ينتبه لمواطن الخلل والعيوب فيشير إليها ويعمل على غرس مجموعة من القيم الانسانية  الفاضلة في الأنفس ولا ينتظر جزاء ولا شكورا وعلى المثقف اليوم في ظل التغيرات الحضارية الكبرى ألّا يظل مكتوف اليد وأن يقتحم الحياة العامة بكلّ جرأة وقوّة ليقوم بدوره في التوعية .

في النهاية أشكرك عزيزتي مها السمحراني واشكر إدارة مؤسسة عرار للشعر والثقافة والأدب العربية وأسرة تحرير مجلة عاشقة الصحراء الراقية .

*مساعد مديرة تحرير عاشقة الصحراء ونائب مدير تحرير عرار لشؤون لبنان