أين لهفة العاشق المتيم؟ أين كلمات الحب التي تعانق القلب والوجدان؟ أين ومضات الأمل التي رسمت ولونت بأجمل الألوان؟ أين تبعثرت كلماتك الدافئة وبأي جدار ارتطمت وتحطمت؟ وإلى أي قرار في أعماق البحار وصلت؟ آه ما أصعب الوداع... ولكنه ربما يكون محطة آمنة.. بعيدة عن الشوق والحنين.. والخداع والألم.. ألا ترين أنك حطمتِ أجمل حلم نذرت عمري لتحقيقه؟!... ألا ترىن أنني كنت أقاتل من أجل أن أحافظ على بقائه؟!... إن كنت طيفاً أو عابر سبيل في حياتك، فإنني أشكرك على ساعات جميلة قضيتها معك... يا ليتني قبل أن أراك فقدت بصري... يا ليت قلبي أُنتُزع من جسدي... يا ليتها سحابة الصيف لم تمر من فوقي ويقيت كما كنت الشامخ الصامد على صنف النساء.. أشعر الآن وكأن قلبي يكاد يتوقف عن النبض... وروحي ترفرف لا تقاوم حتى وجود ملابسي على جسدي وعيناي تسبقها العبرات، كما سيل جارف أغرق الوجنتين وأتعب القلب والكلمات تعثرت في ثغري.
وأنا لا أقوى على أن أنطق بحرف أو كلمة وما أستطيع أن أفعله هو تفريغ ما بجعبتي على هذه الورقة التي تكاد تحترق من حرارة قلمي وقلبي...
موسى الشيخاني

من الارشيف القديم