عند ضفاف الغروب

اجلس وحيدة

اشاطر المدى ابتساماته المتماوجة في قلبي

استمع لخرير البحر وهو يحكي لي كيف ان المساء يغني لي

اغنيات الاغتراب

والحيرة

اشاطر العصافير زقزقتها

حين تعزف الحانا

تطرب وتنعش روحي الوحبدة

الهائمة فوق المحيط

تسعدني النسمات وتوقظني من ذاك السبات العميق

ابوح للمساء اسرارا ً

ارسم على  رمل الساحل

زهرة من امل

اعاتب القلب الهائم

هذا السبات مخيف

يطوق صباحاتي باسوار من مكائد

العابرون على اوراق احلامي يكيدون بخبث

يشاطرون وحدتي

اهرب بعيدا

انا المنسية في دهاليز الوقت

اقطف رمل الحزن

وامضي للغروب

بك يا بحر اغفو بأحلام هي

للهائم منارة

سفينة تمخر عباب امواجك

تكسر قيدها لتعود حرة في منتصف طريق

لك يابحر اغني اغنية الخلود

اهيم مع امواجك المسافرة

انا الآتية من وراء الحلم

يسوقني الوهم

احكي لمرايا العيون

حكايا الدهشة

على صفحة البحر

اكتب تاريخ امنياتي المؤجلة

احث خطاي نحو عمقه

وحيدة مثلك ايها البحر

ارنو الى وشوشاتك البريئة

لتدلني كيف اثلج قلبي الممزق

بأوهام كانت بالأمس صديق