كل الصباحات تُنبئ بالمسرات
والنور يأتي بما تهواه غاياتي

والأمسيات التي تأتي لتجمعنا
بالأهل تأتي على نغمات أبياتي

واللحن إن كان من حزنٍ نرا عجبا
من منظر البؤس في وجه الأميراتِ

فلتحرصوا أن تكونوا في سرور وفي
أفراح لا تنتهي في كل الاوقاتِ

غاب الذين (تلاشوا) في متاهتهم
ولن يعودوا وإن عادوا فلا آتي

أرواحهم في مهب الريح صارخةً
حزنا على ما استباحوا من ملذاتِ

حتى غدى الشعب باكٍ من ضراوتهم
والدم جاري وهم غبطى بآهاتي

كم يندب الناس حظا مال عن وطني
فانهار حزنا وتدميرا (وأناتِ)

ياآه والموطن الغالي يعاتبني
في كل وقتٍ على صمتي وزلاتي

أنا المواطن إسمي رهن مقدرتي
حين الأسامي تناديني ولوعاتي

هيا نحققُ حلما نحن نحلمه
في لمّ شملٍ مع توحيد راياتي

يكفي شتاتا وتمزيق البلاد إلى
مايرغبون دعاة الشر في ذاتي

ماعدت إلا سلاحا في يدٍ غرقت
في الموبقات وتلهو في متاهاتي

بالله هل من رجالٍ صادقين هنا
حتى أرا النور في كل اتجاهاتي؟

في رؤيةٍ أتعبتني حين أذكرها
وقت الملمات تأتي بالمهماتِ

قالت ألا ترتجي يوم السلام وفي
أعماقكِ الدر مطمورا بعبراتي؟

أرضٌ تنادي وأفواها مكبلةً
بالجوع والجوع طاغي جوره عاتي

هيا أفيقوا لعل الفجر يدركنا
والليل ماعاد يأتي بالاساآتِ

فالصف إن كان من فولاذ ينقذنا
حتى ترانا على أعلى (المنصات)

أما إذا كان من قشٍ فيا أسفي
حين الشرارات تشعل كل راياتي

ياموطن المجد قل للخائنين كفى
لا المال فخرٌ ولا كرسي (الزعامات)

ينجي من الموت يوما وهو مهترؤٌ
يخلو من الفخر يلهو في المغبات

شاعرة الوطن
ا.د.آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٣٠. ٧. ٢٠٢٣م