احتوى المعرض التشكيلي «عدة وجوه للفنان» للرسامة هند ناصر، الذي افتتح أول أمس الإثنين في جاليري 14، جملة من الإشتغالات الإبداعية جاءت بأحجام مختلفة.

وتمثل اللوحات خلاصة تجارب حول مفردة المرأة في تكوينات واساليب فنية متعددة، وهي اعمال تمتلك فطنتها وحضورها الآسر على دفتي الانجاز والابهار واللون والرؤية.

اكثر ما يلفت في المعرض، انه يتأسس على رؤية جمالية حديثة تمزج بحميمية ودفء اكثر من عنصر فوق سطح اللوحة الواحدة، فهناك خطوط ومواد لونية تحضر بأشكال متباينة حينا اشبه بالتلقائية، واحيانا اخرى في بناء هندسي دقيق، تتمظهر مجتمعة بريشة تنهل بسلاسة وفرادة من متن اللوحة الاساس هو المرأة.

وتفيض لوحات المعرض بالكثير من التعابير الفنية الراقية التي تلتقطها ريشة ناصر بإنجاز ابداعي تجاه صور المرأة في اقصى تجلياتها والتي تزخر بذائقة لونية تمتلك لغتها الجمالية الخاصة.

وقالت الفنانة التشكيلية ناصر: ان اقامة هذا المعرض يتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي، خاصة وان المرأة هي التي تخلق التوازن في هذه الحياة على الرغم من الواقع الصعب الذي تعيش فيه، كما انها سعت من خلال لوحاتها الى تجسيد المرأة في اكثر من مفهوم وحالة ودلالة ذات تطلعات الى افاق جديدة، تتجاوز حدود الزمان والمكان، مثلما هناك ثمة حوار بين صيرورة المرأة واللون والشكل، لافتة الى أنها في هذا المعرض استخدمت الالوان الذهبية التي طالما وظفتها في اشتغالات سابقة، لتعبر من خلالها عن الأمل والاشعاع والسطوع في حياة المرأة.

ويرى الفنان التشكيلي والناقد الدكتور عبدالرؤوف شمعون ان المعرض اجتمعت فيه رسومات وتخطيطات (اسكتشات) بهيئات واوضاع انسانية متنوعة، وانها تأتي من زمن مضى على تجربة الفنانة هند ناصر، التي آثرت ان تضم اليها مجموعة اعمال حديثة تعبر فيها عن ملامح انثوية في اشكال ووجوه تعاملت معها بتقنيات شديدة الحساسية، وبمواد فنية وخامات تتقدمها الالوان المائية بالتحديد.

درست هند ناصر الفن التشكيلي في معهد فخر النساء زيد للفنون الجميلة، وكانت عضوا فيه، وشاركت في عشرات المعارض الدولية والعربية والمحلية، وأسست المركز الأردني للحرف اليدوية (ارتيزانا)، وأسهمت في تأسيس المركز الأردني للحرف، كما أسست جاليري 14، الذي احتضن عددا من المعارض لرواد الفن التشكيلي الأردني.

جريدة : الراي