حوى معرض الفنانة التشكيلية العراقية زينة السعيد، الذي افتتح امس الأول بصالة جاكراندا بجبل عمان القديم، العديد من اللوحات التي جاءت باشتغالات فنية حديثة مفعمة بالحنين تجاه افراد وامكنة عالقة في الذاكرة.
وحملت لوحات المعرض المعنون (أبطال وأساطير) الذي يتواصل حتى آخر الشهر الحالي، صورا لأعلام شكّل حضورها اللافت بصمة في تاريخ الانسانية، واحتلت صورهم مركز اللوحة، واحاطتها الفنانة بألوان من المعالجات البصرية التي تنهل من مفردات وعناصر من الموروث الثقافي في اكثر من بيئة انسانية.
وحضرت في المعرض لوحات تؤشر على وقائع واحداث كانت بمثابة انعطافة ونقطة تحول في حياة الكثير من المجتمعات، مثل لوحة تعريب الجيش العربي تزينت بصورة جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه مزنرة بمعالم اثرية ودينية في مناخات وعناصر جمالية بليغة الاشارات والدلالات.
كما عانقت اللوحات علامات ومعالم في اميركا اللاتينية وتركيا والهند ومصر وايطاليا، تعددت فيها الاهتمامات السياسية الى مبدعين في الحياة الفكرية والثقافية والفنية جرى تصويرهم داخل لوحات فنية لتبدو اشبه بالرسالة مغلفة بلغة بصرية مستمدة من احدث أساليب الفنون الحديثة.
وعبرت الفنانة السعيد في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، عن رغبتها في تقديم لون جديد من الفنونالحديثة مطعم بصور العديد من الشخصيات العربية والعالمية، ولهم دورهم في تغيير انماط التفكير السائد في اكثر من حقل معرفي واجتماعي وسياسي، وتعدت منجزاتهم خارج حدود اوطانهم وظلت ذكراهم عالقة في وجدان الكثير من البشر. (بترا)