وشدد المشاركون الذين يمثلون دول (العراق، فلسطين ، اليمن، سوريا، الإمارات، والسودان، إلى جانب الأردن)، أهمية تغيير المجتمع حول مكانة المرأة، وضرورة وضع قوانين لحمايتها وتعزيز مشاركتها، كما حضوا منظمات المجتمع المدني على القيام بدورها حيال تعزيز مشاركة المرأة عبر التدريب والتوعية.
ويهدف المؤتمر الذي ينظمه مركز التفكير الإبداعي على مدار يومين، إلى إبراز الدور الأساسي للمرأة العربية، ومدى تأثيرها في قيادة التغيير في المجتمعات العربية، وإبراز دور النساء العربيات في تحقيق التميز والنجاح والريادة من خلال التكامل مع الرجل وتوزيع الأدوار والأولويات لبناء أسرة متماسكة ومجتمعات متينة خصوصا في ظل المتغيرات العالمية.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون المرأة ناديا هاشم العالول أن التمكين الاقتصادي هو الأساس لتعزيز دور المرأة في المجتمعات، مشددة على أنه لا ينبغي أن يبقى نصف المجتمع معطل، ما يحتم على صناع القرار تعبئة بيئة للعمل مشجعة للمرأة.
وبينت في كلمة افتتحت فيها المؤتمر أنها سعت مع مجلس الوزراء كي يكون للمرأة حصة في صندوق تنمية المحافظات، الذي سيوفر فرص عمل، ما يساعد النساء في تلك المناطق على المساهمة بتحسين مستوى معيشة أسرهن ويعزز مشاركتهن الاقتصادية.
ودعت إلى وضع استراتيجيات للتغيير وصنع القرار، مشددة أن التغيير يبدأ بالنفس أولا.
من جانبه بين السفير السوداني في الأردن عثمان نافع حمد مصطفى أن القطاع النسائي في بلاده قام بثورة شاملة أفضت إلى تقبل السوداني لوجود النساء في قطاعات عدة. فيما قدمت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة أسمى خضر تلخيصا لوضع المرأة من خلال تقرير تقدم المرأة الاردنية الذي اطلقته اللجنة في وقت سابق.
ودعت إلى ضرورة الاعتراف بالحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية لابناء الاردنيات الذين يحملون جنسيات أخرى لتسهيل حياتهم، لافتة إلى أن الحقوق السياسية لهذه الفئة نتركها لفترة قادمة.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمركز التفكير الإبداعي للتنمية الدكتور محمد خليفة أن المرأة تشكل الأساس المتين في تنمية المجتمعات المتحضرة، ما يحتم على الدول التركيز على إعطائها فرصة.
ويناقش المؤتمر محاور عدة وهي دور المرأة في صناعة التغيير، مؤشرات النجاح للمرأة القيادية في ظل المتغيرات العالمية، والتحديات التي تواجهها، والأم القيادية داخل مجتمع الأسرة، وقصص نجاح على المستوى العربي.