عاشقة الصحراء - سلمى محيش – خاص : بحب ووفاء الابن البار دعا أحد اعلام الادب العامي نورس البحر وشاعر الميناء الشعبي مصطفى غنوم الى  امسية شعرية بمناسبة عيد الام في مركز لجنة رعاية البيئة في طرابلس الميناء بعنوان (( نبع الحنان )) شارك فيها المدير الاقليمي لشعبة المبدعين العرب فرع لبنان  الشاعرة مها السحمراني ... ومساعد المدير الإقليمي للشعبة وسكرتيرة تحرير وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية السيدة سلمى محيش وسكرتيرة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب النسائي الشاعرة زهور أحمد وثلة لا باس بها من نخبة شعراء وشاعرات  طرابلس الفيحاء وضواحيها  ... كما شارك في الامسية الفنان التشكيلي الاستاذ محمد نابلسي برسم  حي من وحي المناسبة

وفي نهاية الامسية قدم الاستاذ محمد اللوحة لمركز رعاية البيئة كون البيئة هي ايضا الام التي تغدق على ابناءها ممًا وهبها الله .كون البيئة هي الام الاولى للانسان منذ ولادته منها يستشق اول نسمة هواء تدخل رأتيه لإبتداء رحلة الحياة .

في هذه الامسية شدت الاصوات وغردت  الحناجر باجمل الحروف واعذب الكلمات حبا وتقديرا وتبجيلا  لعطاء الامهات  .كما ذرفت العيون شلالات من الدموع على كل ام فارقت دنيا الفناء الى دنيا الخلود . ولكن مهما انتقينا من الكلمات احلاها ومن الجُمل اقواها وارقاها لن تستطيع كل حروف الهجاء ان تعبر عما في داخلنا لامهاتنا من حب وتقدير وعرفانا بالجميل ولا تفي الامهات  ربع حقوقهن علينا . تلك الام التي حملت تسعة اشهر  وهناً على وهن وسهرت كي ننام وبردت كي تدفئنا جاعت كي تشبعنا  ربت وكبرت وعلمت ودربت كما علمتنا على تحمل الصعاب وان نقبل الحياة بحلوها ومرها الام تلك المخلوق الذي وهبها الله الصبر هي رمز العطاء والحب والحنان الام هي الشمعة التي تحترق كي تنير لنا الطريق حياتنا من غير وجودها مظلمة الام هي تلك الجندي المجهول التي الكثير من الابناء يتنكر لها ولكل ما قدمته من تضحية بحب وحنان ورحابة صدر الام هي تلك المدرسة الاولى التي يتنكر البعض لها البعض ولكل ما تعلمه على يدها من بطولة وعزة نفس ورقي اخلاق الام تلك المخلوق الضعيف البنية  الذي وهبها الله القدرة على ان تحمل في قلبها وعقلها حتى تُحمل جسدها اكثر ممًا تحمل الجبال واكثر من طاقتها ارضاء للامومة وحب بابناءها . الغرب خصص يوما للمراة ويوما للحب ويوما للام ونحن كشعوب عربية واسلامية نطالب ان يكون كل يوم  هو عيدا للام التي لا تعرف الكره ولا الحقد بدليل الامهات اللواتي ربينا وكبرنا ولم يجدو من ابنأئهم الا الجحود والنكران لكل ما فعلن من اجلهم وكم هنا كثيرات  الام هي  مخلوق حساس هي كتلة عاطفة وحب وحنان بالرغم من كل ما تشعر به من الم ومرار بجحود ابناءها تغدق عليهم حب وحنان وعاطفة تدعو لهم بالهداية ولا تدعو عليهم ,والكثير من  الامهات ساهمن في الكثير من النجاحات لابنائهم  . وهنا لا نغفل دور الاب الذي هو السند للاسرة وهوا البنك المتنقل  بل البئر التي تغرف منه الامهات كي تقوم بواجب التربية  بكل مستلزمات الحياة للاب الدور الكبير في مساندة الاسرة ورعايتها والقيامة على شؤونها وشؤون  ابنائه  الاب الذي يكدح  ويتحمل  ما لا يحتمله بشر من اجل المحافظة على وظيفة او عمل يعلم لو خسره خسرت الاسرة موردها الذي يجنبها ذل السؤال .واخيرا وليس اخرا نصيحتي لكل شباب وشابات العصر بأن لا تخذلن ابويكم  يا من تعقون اباؤكم وامهاتكم وتذهبون بهم الى دار رعاية المسنين والله ان لبسمة في وجه ابويك هي عندهم بالدنيا وكل ما فيها فاتقوا الله بوالديكم ولتذكروا كما تدين تدان .