|
عرار:
خطوة هامة إيذاناً بتدشّين حراك ثقافي يعد الأشمل والأكثر تنوعاً على مستوى دبي اعتمد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رؤية دبي الثقافية الجديدة، إيذاناً بتدشّين حراك ثقافي يعد الأشمل والأكثر تنوعاً على مستوى دبي بمختلف مؤسساتها الثقافية والمعرفية والمجتمعية، لكي تكون مركزاً للثقافة، وملتقىً للمواهب ومنارة للأدباء والكُتَّاب والمفكّرين والباحثين والفنانين الإماراتيين والعرب ومن مختلف أنحاء العالم وفي شتى مجالات الإبداع. أصول ثقافية وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الوجه الثقافي لدبي لا بد أن يكون عالمياً ومتفرّداً وحقيقياً، وقال: “مكانة أي عاصمة اقتصادية عالمية لا تكتمل دون وجه ثقافي حضاري يعكس رقيّها، ودبي تملك أصولاً ثقافية وفنية تؤهلها لتكون وجهةً ثقافية عالمية وحاضنة رئيسية للمواهب والمبدعين”. الأكبر والأشمل من جانبها أكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم” أن رؤية دبي الثقافية الجديدة ستعمل على خلق حراك ثقافي في الإمارة هو الأكبر والأشمل من نوعه، وهو حراك يواكب الحراك الاقتصادي المستدام لدبي، بحيث يرفد كل منهما الآخر ويدعمه ويعززه”. المبادرات والرصيد وتشمل الرؤية الجديدة أكثر من 15 مبادرة متنوعة تغطي مختلف القطاعات الثقافية والفنية من بينها اعتماد منظومة جديدة لمنح أول فيزا ثقافية في العالم، وإطلاق موسم دبي العالمي للآداب وإطلاق منطقة حرة في العالم للمواهب الإبداعية، وتنظيم مهرجان المرموم السينمائي، وإطلاق هوية معمارية وثقافية لإمارة دبي، وغيرها. “أول فيزا ثقافية في العالم” تشمل هذه المبادرة اعتماد منظومة جديدة لمنح أول فيزا ثقافية طويلة الأمد في العالم، حيث ستتصدر الإمارات المشهد الثقافي العالمي بهذه المبادرة، مع استقطاب الأدباء والفنانين والمبدعين لترسخ نفسها حاضنة لأهم المواهب والإبداعات العربية والعالمية كجزء من مسعى رئيسي لتحريك الاقتصاد الثقافي واستقطاب المواهب والاحتفاظ بها وتمكينه. “منطقة حرة إبداعية” تتضمن الرؤية الجديدة إطلاق منطقة إبداعية حرة في “القوز”، تُعنى بالمواهب الإبداعية في قطاع الثقافة، من أدباء وفنانين تشكيليين، بحيث تمنح منتسبيها العديد من الخدمات والمميزات والتسهيلات، بدءاً من مرحلة وضع التصور الأولي للمشاريع الإبداعية والثقافية وحتى مرحلة التصميم والإنتاج وتهدف المبادرة إلى تأكيد قيمة منطقة القوز كمركز ثقافي وإبداعي له إسهامه في تعزيز جاذبية دبي كوجهة مجتمعية للعمل والترفيه، بالإضافة إلى إنشاء منظومة متكاملة للمبدعين لإنتاج وعرض أعمالهم والترويج لها. “موسم دبي العالمي للآداب” هو أكبر موسم للمحتوى الأدبي والكلمة المقروءة في المنطقة، يهدف إلى ترسيخ مكانة دبي عاصمةً للمحتوى الثقافي والمعرفي، بحيث يضم 1000 فعالية فنية وأدبية وثقافية، ويستضيف أهم 100 كاتب عربي وعالمي و100 دار نشر عربية وعالمية لتفعيل قطاع النشر. مبادرة “فن الأرض” تنطوي على خلق وجهة سياحية ثقافية عالمية جديدة تعبر عن لون من ألوان فن الأرض، تزامناً مع مناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس اتحاد دولة الإمارات. “مهرجان المرموم السينمائي” هو مهرجان سينمائي يُقام في الهواء الطلق في منطقة المرموم، وذلك بالتعاون مع دور السينما المختلفة، ويهدف لتعزيز الجذب السياحي في دبي من خلال اكتشاف وجهات وأماكن جديدة فيها، بموازاة مناطق الجذب التقليدية والمكرّسة فيها، إلى جانب إثراء متعة المشاهدة السينمائية المفتوحة في ظل أجواء طبيعية فريدة من نوعها، وزيادة الوعي لدى الجمهور بمنظومة محميات المرموم الطبيعية، والاحتفاء بمكونات الطبيعة والبيئة الصحراوية في دبي. “مباني دبي .. معالم فنية عالمية” تقوم هذه المبادرة على اعتماد تصاميم معمارية متميزة لأبنية دبي من خلال لجنة مختصة تتولى الإشراف على ذلك بهدف جعل المدينة وجهة تتسم بالإبداع المعماري، مع تقديم تسهيلات للجهات والأفراد عند تقديم تصميم معماري فريد ومبتكر من نوعه يضيف قيمة جمالية على أفق دبي. “إطلاق الهوية المعمارية لدبي” تشمل المبادرة تصميم وتنفيذ وتعميم هوية معمارية وثقافية واضحة لإمارة دبي تميزها عن غيرها من المدن العالمية، بحيث تعطي طابعاً جديداً ومميزاً لنظام العمارة الهندسية باستخدام نقش دبي، ويمكن استخدام هذه الهوية على المباني الحكومية والخاصة وتهدف إلى ترك بصمة في تاريخ دبي المعماري، تتوارثه الأجيال، على نحو يسهم في خلق طابع هندسي ومعماري مميز للإمارة. “كرنفال حتّا الثقافي” حدث يتم تنظيمه سنوياً بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي الإماراتي وتحفيز الحركة السياحية والاقتصادية في المنطقة الشهيرة بثراء بيئتها الطبيعية، وأجوائها المميزة لاسيما في فصل الشتاء والذي تقرر أن يقام فيه الحدث للاستفادة من اعتدال المناخ فيه، وإتاحة الفرصة للأنشطة المتنوعة خاصة الخارجي منها، والتي ستشمل فعاليات فنية وتراثية وفكرية متنوعة من معارض وندوات وأمسيات شعرية وغيرها. “الفن من أجل الخير” إقامة فعاليات مجتمعية فنية على مدار السنة تهدف إلى إشراك المجتمع واستخدام الفن كوسيلة لخلق حوار ثقافي بين أفراد المجتمع ويندرج تحته اعتماد أسبوع فني عالمي يقام سنوياً في دبي من أجل دعم أعمال الخير والأهداف الإنسانية، وذلك بمشاركة فنانين محليين وعالميين ورجال أعمال. “مجموعة ذهب دبي” هي مبادرة ثقافية اقتصادية تعمل على تطوير خط إنتاج خاص للذهب في دبي، على غرار دول أخرى حول العالم، وتركز على طرح مسابقة لتصميم “مجموعة ذهب دبي”، بغية ترسيخ اسم دبي كوجهة للذهب بالتعاون مع مجلس الذهب العالمي وتستهدف المبادرة تحفيز روح الإبداع لدى الصنّاع الإماراتيين وربط المجموعة بالهوية والتراث المميزين لدبي، بالإضافة إلى تعزيز العائد الاقتصادي لقطاع الذهب في دبي، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للذهب. استكشاف كنوز دبي الثقافية مع “أوبر” تقوم المبادرة على عقد شراكة مع شركة “أوبر” لتسهيل وصول سائحي الإمارة لكنوز سياحية ثقافية في دبي وتقديم تجربة تفاعلية للثقافة. “مقتنيات دبي الفنية” وتعد هذه أول منظومة متكاملة تحت إشراف حكومي، ضمن شراكة مع القطاع الخاص، تساعد المهتمين في مجال الأعمال الفنية على اقتناء وعرض وتبادل اللوحات والمنحوتات والقطع الفنية. “موسم دبي للمقتنيات الخاصة” من خلال هذ الموسم، يستطيع جامعو الأعمال الفنية عرض مقتنياتهم الخاصة في مختلف أرجاء دبي ويهدف إطلاق هذا الموسم إلى تحفيز أصحاب المقتنيات وجامعي التحف والأعمال الفنية لعرض كنوزهم الفنية من جهة، ومشاركتها الجمهور من جهة أخرى، وذلك لرفع الوعي الفني لدى الناس والمساهمة في دعم الاقتصاد الفني بدبي. “ثانوية زعبيل” مبادرة هدفها إعادة تأهيل مبنى مدرسة زعبيل الثانوية للبنات للحفاظ على التاريخ المعماري للمدرسة والمنطقة وهي الأولى ضمن سلسلة مبادرات مشابهة تهدف لإعادة تأهيل واستخدام المباني البارزة في الإمارة عبر التاريخ. “مهرجان دبي لثقافات الشعوب” مجموعة احتفاليات متنوعة احتفاءً بثقافات الجاليات المقيمة في دبي. ويضم المهرجان فعاليات لإبراز العادات والتقاليد والمأكولات والمنتجات الخاصة بكل جالية إلى جانب الأزياء الشعبية، والفولكلور، والمنتجات والحرف، وذلك وفق جدول سنوي. احصائيات وأرقام يدعم رؤية دبي الثقافية الجديدة رصيد كبير من الأصول الثقافية المتنوعة وتضم 12 مكتبة، 8 منها تابعة لهيئة الثقافة والفنون في دبي، وتستقطب المكتبات أكثر من 260 ألف زائر سنوياً. ويوجد في الإمارة أكثر من 135 بيتاً تراثياً وثلاثة أحياء تاريخية وستة مواقع أثرية، وخمسة مجمعات إبداعية، و21 سوقاً تقليدياً ما بين رئيسيا وفرعياً، و20 متحفاً من ضمنها ستة متاحف تابعة للهيئة تستقطب أكثر من 1.6 مليون زائر سنوياً. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 01-10-2019 07:56 مساء
الزوار: 1306 التعليقات: 0
|