|
عرار:
نظمت «مؤسسة العويس الثقافية»، في دبي مساء أمس الأربعاء ندوة وحفل توقيع كتاب «شاهد على عصر زايد»، للأديب عبد الغفار حسين، وأدار الندوة الكاتب جمال الشحي، بحضور فاطمة الصايغ، عضو مجلس أمناء المؤسسة. أشار عبد الغفار حسين في البداية إلى أن الكتاب يركز على الفترة التي كان فيها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مدينة العين وضواحيها الكثيرة؛ ذلك لأن الكتابة عن الوالد المؤسس كثيرة وتصدى لها العديد من الكتاب سواء من الإمارات أو العرب، ومن حول العالم، لكن قلة من المؤلفين والمؤرخين تطرقوا لتلك الفترة التي كان خلالها «الشيخ زايد»، رحمه الله حاكماً لمدينة العين. وذكر عبدالغفار حسين أن وجود الشيخ زايد في تلك الفترة وإدارته لمدينة العين، أكد أنه صاحب شخصية قيادية فذة، ولفت إلى نقطة مهمة وهي أن الشيخ زايد بحكمته ونبوغه استطاع أن يحول البدو؛ من حياتهم البدوية إلى المدنية، وهي مهمة كانت في غاية الصعوبة، وتلك من الإنجازات الكبيرة التي استطاع أن يحققها الوالد المؤسس. وأوضح أن الشيخ زايد حوّل مدينة العين إلى واحة خضراء، فصارت كأنها بستان لشدة جمالها، وتكاد تكون لا نظير لها في المنطقة كلها، فصارت تتميز بالحدائق والمزارع والطرقات والكثير من المعالم الخاصة بها كمدنية، وأنه رحمه الله عندما انتقل إلى «أبوظبي»، حولها هي الأخرى إلى مدينة من أجمل المدن في المنطقة. وتناول عبد الغفار حسين الكثير من الجوانب الإنسانية في شخصية الشيخ زايد رحمه الله موضحاً أن الكتاب يتناول مثل هذه المآثر، فالذين كتبوا عن زايد خلال تلك الحقبة كانوا قلة وأشهرهم الرحالة البريطاني ويلفريد ثيسيجر، صاحب المؤلف الشهير «الرمال العربية»، وهو من أواخر الرحالة الكبار، جاء إلى المنطقة العربية، وزار اليمن ثم العين ومكث مع الشيخ زايد لفترة من الزمن وكتب عنه، وقد أطلق البدو على ويلفريد ثيسيجر، اسم «مبارك بن لندن» إضافة إلى الدبلوماسي البريطاني «جوليان ووكر»، وهو أيضاً كتب عن الشيخ زايد في تلك الحقبة. وعقب الندوة قام عبد الغفار حسين بالتوقيع على الكتاب الذي صدر هذا العام 2024، عن «مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية»، ويقع في 233 صفحة من القطع المتوسط، ويحمل مقدمة بقلم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، جاء فيها: «لقد سعدت كثيراً بقراءة هذا الكتاب المتميز، ومبعث سعادتي أنه يعكس احتراماً كبيراً ومحبةً صادقة من المؤلف للشيخ زايد، ويُعبر عن اعتزازه بهويته الوطنية وبانتمائه وولائه لهذا الوطن العزيز». ورد في مقدمة كتاب عبدالغفار حسين: «رأيت أن أشير إلى بعض الجوانب المضيئة من تاريخ هذا الزعيم الخيّر، تلك الجوانب التي قليلاً ما تطرق إليها باحث من قبل، وحُجَّتي في ذلك أنني من الشهود على هذه الحوادث وممن عاصَرَها وعايشها، ولا أدعي أن كتابي هذا فيه حديث مكتمل عن الشيخ زايد بن سلطان أو حتى شبه مكتمل، لأن الحديث عن هذه الشخصية القيادية غير العادية والمتعددة الجوانب والخوض فيها، لا يقف عند حدود معينة نستطيع عدَّها رقمياً..»يشتمل الكتاب على عدة عناوين ومنها: «الشيخ زايد… الربان القدير»، و«الشيخ زايد… رجل الدولة والقيادة»، و«الجيش ونواة التكوين»، و«زايد والخطى نحو قيام الاتحاد»، وضم الكتاب قصيدة بعنوان «إلى روح زايد»، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وباقة من الأشعار، وألبوم للصور في مناسبات عديدة. الخليـــج الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 05-04-2024 12:53 صباحا
الزوار: 314 التعليقات: 0
|