كرّمت جمعية بيت الحكمة لرعاية مرضى السرطان، وبرعاية د. صلاح جرار، مساء أول أمس، الدكتور أحمد ماضي أستاذ الفلسفة في الجامعة الأردنية، وكما نظمت حفل استقبال لأعضاء الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين برئاسة الشاعر سعد الدين شاهين الذين تم انتخابهم حديثا، وشارك في حفل التكريم الذي أدارته السيدة مي جاد الله كل من: سعد الدين شاهين، عبد المجيد جرادات، هاشم غرايبة، وخلدون العزام رئيس جمعية بيت الحكمة، وبحضور السيدة فايزة الزعبي سفيرة العمل التطوعي والدكتور المهندس وليد بني هاني وحشد كبير من المثقفين والمهتمين.
واستهل حفل التكريم رئيس الجمعية العزام بكلمة قال فيها: لا أقدم أمام اسم أحمد ماضي الكنى والألقاب لأنه أكبر من ذلك، عهدته تلميذا نجيبا في مدارس الأردن الحبيب هذا الطفل الذي يعشق الأسرار لستين عاما خلت حيث بعث نفسه إلى الكرملين آنذاك باحثا عن غذائه الروحي، أحمد ماضي ما أصدقه وما أوفاه، ما أكرمه، ما أحلمه، عرفته فيلسوفا متتبع لأحوال أصدقائه أينما حلوا ورحلوا، وعرفته رئيسا لرابطة الكتاب لأكثر من دورة كان إداريا ونقابيا لا يشق له غبار. وقال: منذ تأسست جمعية بيت الحكمة لم يقتصر دورها على إقامة الندوات الصحية والاهتمام بأطفال السرطان وإنما هي الحياة المتداخلة في هؤلاء، الجمعية تشرف على أطفال السرطان الذي أوليائهم في الثقافة والتنمية والجيش والصحة والداخلية والخارجية وكل المؤسسات، وتسعى الجمعية لتوفير أقصى درجات الصحة لأطفالنا والذي يربو عددهم على (157) طفلا.
الروائي هاشم غرايبة في كلمته قال: بوركت جمعية بيت الحكمة لمرضى على هذه الأنشطة الثقافية، وبوركت بلدية إربد الكبرى لدورها في الاهتمام بالشأن الثقافي، وأبارك لأعضاء الهيئة الإدارية لرابطة ورئيسها على فوزهم في الانتخابات الأخيرة.
د. أحمد ماضي قامة كبيرة، ود. جرار الذي جال في الأندلس ليؤكدن أن الأرض تتكلم العربية، كنا أنا وأحمد ماضي على ضفتي نهر، فكان خصما جميلا في الانتخابات، وكان رئيسا للرابطة وعندما شكل وفدا ثقافيا إلى الجزائر كنت معه وبرفقته، مشيرا إلى أن ما في الثقافة أنها تُوحد وأنا فخور بأن أرحب وأحتفي به معكم.
أما عبد المجيد جرادات رئيس فرع الرابطة في إربد قال: أحمد ماضي، عرفته منذ نيف وعشرين عاما، وفي البداية شعرت أنني اختلفت معه في أكثر من موقف، لكنني أكتشفت بعد حين أنه يتحلى بصفات رجل الفريق، فهو يميل للهدوء أثناء الحوار، وكثيرا ما يحشد أفكاره بالاتجاه الذي تتحقق فيه عناصر الإقناع  المبني على التروي ومفهوم الحكمة، وكما اعتاد أن يتواصل مع أعضاء الرابطة بحميمية صادقة فهو يبارك لكل زميل يصدر كتاب جديد أو ديوان شعر، وغير ذلك من الأمور الإنسانية.
الشاعر سعد الدين الرئيس المنتخب للرابطة قال: ماذا أقول عن د. أحمد ماضي الذي عرفته منذ أكثر من عشرين عاما، حيث كنت أنا كنت أعمل خارج الأردن، والتقيته في الرابطة كان نقابيا كبيرا ووجدته الطفل الكبير، فهو عالم الفلسفة والفكر، لغويا وناقدا للهنات بصمت، يتحدث في الوقت اللازم ولا يجامل إن تحدث، مشيرا إلى أهمية النهوض بالرابطة والمشاريع التي سوف تقوم بالرابطة والتي ستنعكس على أعضائها في المستقبل.
أما المحتفى به د. ماضي في كلمته شكر جمعية بيت الحكمة على هذا التكريم وكما شكر البلدية التي احتضنت هذه الفعالية، ود. صلاح جرار على رعايته، وجميع المشاركين في الاحتفال، مثمنا دور الجمعية في دورها الأساس لمرضى السرطان وايلائها الشأن الثقافي معتبرها من أهم الجمعيات في الأردن.
أما راعي الحفل د. جرار قال: أبارك جهود الجمعية لهذه الأنشطة، مؤكدا أن العلاقة بين بيت الحكمة والثقافة علاقة حميمة جدا، فالثقافة التي لا تعني بالإنسان فلا جدوى منها، وقال: أحمد ماضي في اليوم الذي دخل فيه إلى الجامعة الأردنية أستاذا دخلت أنا طالبا في الجامعة، وكان وجوده تكريما لنا، وكنت أحد تلامذته وكل طالب كان يعتز به، وعندما كان عميدا للأداب كان صادقا ومستقيما، خبرته أيضا رئيسا للرابطة وقد سعى قدر الإمكان إلى تنشيط الرابطة وكسب ود جميع أعضاء الرابطة والمجتمع الثقافي فتحية خالصة له.
وكان مدير الحفل جاد الله قالت: الدكتور أحمد ماضي وفاء لكم و تقديرا لجهودكم في خدمة الثقافة و المثقفين و احتفاء بقانون الفلسفة تحتفل بك جمعية بيت الحكمة و تكرمك، ومن ثم تحدثت عن سيرته الحافلة في عالم الفلسفة والفكر.