«الحكمة لرعاية مرضى السرطان» تكرّم الشاعر عمر أبو الهيجاء
عرار:
إربد كرّمت جمعية الحكمة لرعاية مرضى السرطان، مساء الأربعاء الماضي، الشاعر الزميل عمر أبو الهيجاء بمناسبة فوزه بجائزة الشاعر الراحل خالد محادين للشعر 2019، عن ديوانه «وأُقبِّل التراب» الصادر عن وزارة الثقافة الفلسطينية في العام 2019، وهي الجائزة التي تمنحها إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون ورابطة الكتاب، في حفل رعاه الدكتور أحمد ماضي، وبمشاركة الشعراء والكتاب: أحمد طناش، سعد الدين شاهين، ورئيس جمعية الحكمة خلدون العزام، وأدارت الحفل وتحدثت فيه السيدة مي جاد الله بحضور رئيسة اللجنة العليا لجمعية السرطان، ووسط حضور مجموعة من الكتاب والمهمتين. واستهل العزام الحفل بكلمة قال فيها: ها نحن نرى عمر أبو الهيجاء شاعرا طاول الشمس وارتقى على صخور القمر وقعد قعود الحالمين بأجنحة النيل والليلك، عمر أبو الهيجاء الذي طوّح الكلمة وجندل الحرف ووقف في الرؤبا، فكان قطب الشعر والموسيقى، فيا لك من عمر يا حلاج البيلسان. من جهته قرأ الشاعر أحمد طناش شطناوي قصيدة حملت عنوان:»خشوع على عتبة النبوة»، قال فيها:» عشْ لـذةَ القُـربِ التي في بابهِ/يا أيهـا المشتـاق في محـرابهِ/عشْ عاشقًا شربَ الهوى متعطِّرا/بقـداسةٍ سكنـتْ على أهدابهِ/ عشْ بينَـهُ والليلُ في أثـلاثـهِ/مـذْ قــامَ لما قـامَ مــن أعتـابهِ/كـمْ خطـوةٍ تدنـو بها لتزورهُ/في روضـةٍ ضمَّتْ دموعَ غيابهِ/فبخطـوتينِ من اقتـرابكَ عشتَـهُ/حيــنَ استـرحتَ بسؤلهِ وجوابهِ/متـوسـدًا تقـواهُ تفرشُ زهـدَهُ/متـلحفًـا تسبيحةً بسحـابهِ». أما الشاعر سعد الدين شاهين فشارك بقصيدة»أنا ليس بي ضجر» يقول فيها:»أنا ليس بي ضجر/ولكن الذي في القلب قنبلة ستنفجر/وطن يباع على سجيته هنا/ وهناك لا حرس على الأبواب يندحروا/عند المرور إلينا كلهم شرر/ وفي الإذاعات نار لله تستعر/ما للخيام هنا وهناك تنتشر/سكانها قاصرات الطرف/والأطفال يلهو فيهم القدر/ ويثيرني في غير ما وطن/ من غادروا الأحلام/ كي تصلاهم سقر». إلى ذلك تحدث الشاعر المحتفى عمر أبو الهيجاء عن ديوانه الفائز بالجائزة وعن ظروف الكتابة التي جاءت بعد دعوته لمعرض الكتاب الفلسطيني في العام 2012، لأول مرة في تاريخ حياته ومن ثم دعوته للمعرض مرة ثانية في العام 2016، ومن ثم قرأ مقطعا من قصيدة «المعبر»، التي يقول فيها:»كنّا مصطفّين بانتظار العناق الأوّل/عناق طين الأمّ/ومصاطب الحلم المجزوء/كنا نصلّي بين يديّ الأرض/أرض تمسح بأكمامها/غباراً استوطن الوجوه/عند المعبر/شممنا البلاد». راعي الحفل د. ماضي تحدث عن تجربة الشاعر أبو الهيجاء التي أشاد بها، وعن فوزه بجائزة الشاعر محادين المتميزة. وكانت السيدة مي جاد الله قالت في تقدمها: الشاعر عمر أبو الهيجاء هو الواضح الجلّي في حرفه ووجعه، قادم من زمن الأساطير والحرف الذهبي، كانت صرخاته الأولى تدوي في زقاق مخيم اربد لتعلن ميلاد ذلك الولد الشقي.. مدارس الوكالة.. طوابير البقج .. مركز الإعاشة والآهات التي يبثها من حوله عند النظر إلى الغرب.. غرب النهر ذلك الوجع كل الوجع إنها فلسطين السليبة الحبيبة التي تبعد سنوات و سنوات فتنساب تلك الكلمات التي تترجم تمرده على واقع الشتات. وفي نهاية الحفل سلّم راعي الحفل ورئيس الجمعية ورئيس فرع الكتاب درع الجمعية للمحتفى به، وكما تسلم درع الجمعية للدكتور ماضي من قبل السيدة فايزة الزعبي.