|
عرار:
نظمها منتدى الفكر الاشتراكي عمّان – الدستور – عمر أبو الهيجاء نظم منتدى الفكر الاشتراكي في إربد مساء أمس، أمسية شعرية دعما للمقاومة حملت عنوان "بالحب والشعر نقاوم" شارك فيها الشاعرين: صلاح أبو لاوي وعبد الكريم أبو الشيح، أدار مفرداتها الكاتب والشاعر هوازن الصليبي وسط حضور لافت من مثقفي وأدباء إربد والمهتمين. القراءة الأولى استهلها الشاعر صلاح أبو لاوي الذي أخذنا عبر قصائده إلى أجواء المقاومة بلغة عالية البناء لغة لا تخلو من النفس المقاوم والمحرض على فعل المقاومة مستحضرا غزة البطولة والتضحية الصامدة أمام بطش آلة الحرب الصهيونية، وذهب بنا الأسرى حين ينتظرون الأمل بقاماتهم الذهبية. من قصيدته "أسرى" نقتطف منها: "مثلما ذهبوا/يرجعون وقاماتهم ذهبُ/الذين يئسنا وما يئسوا/وتعبنا انتظاراً وما تعبوا/الذين إذا قيل همْ/أمطرت سحبٌ وزهتْ سُحُبُ/يرجعون كما لم نكن بعدهمْ/فالحياة لهمْ/لا لنا تَجِبُ/قلت سبحانه كيف أسرى بهم قبل عشرين داءْ/ليظلوا كما شاءهم أنقياء/شامخين فما سقطوا/ثابتين فما انقلبوا/هكذا رجعوا/هكذا...ذهبوا". ومن قصيدته الملحمة الشعرية "الطوفان" والتي لسيناريو الحرب والبطولة حيث يقول فيها: "والليلِ إذا يغشى" والزمنِ الأعشى والرّيحِ وما ترَكَتْ في ظلِّ الوردةِ من وسواسْ (والجِنةِ والناسْ) إنّي - وأنا المشروخُ من الفكرةِ حتى الراسْ – لأعوذُ بربِّ الفقراءِ من السلطانِ وجورِ السلطانِ وحاشيةِ السلطانْ وأعوذُ من الفتنةِ والنفطِ ومنْ صحراءَ معلّقةٍ بأبي جهلٍ تتطاولُ بالبنيانْ وأعوذُ بربِّ الثورةِ ممنْ يتعلم ُ كلّ الأسماءْ إلا إسم فلسطينَ وأسماءَ الشهداءْ وأعوذُ من الحدِّ الفاصلِ بين الله وبين الإنسانْ ورسائلِ حبٍّ بين الذئبِ وإخوتهِ الرّعيانْ وأعوذُ من التطبيعْ وقطيعٍ خلفَ قطيعْ يلعقُ أحذيةَ الأمريكانْ وأعوذ من الصمتِ وغزةُ يذبحُها الشيطانُ من الشريان إلى الشريانْ فمتى نغضبُ إن لم نغضبْ لدماء الأطفال الآنْ في غزةَ شعبٌ يتوضأُ بالدّمِّ صباحاً ومساءً ويصلي للتحرير صلاةَ الطوفانْ في غزةَ لا يتوقفُ هذا الموتُ عن الطيرانْ". ومن جهته قرأ الشاعر عبد الكريم أبو الشيح أكثر من قصيدة استحضر فيها الوجع الفلسطيني وصمود الإنسان الفلسطيني أمام الفسفور الأبيض، شاعر استطاع يمضي بنا بقصائده معنى الشهادة ومعنى الدم الذي يرسم خطى الدرب نحو الخلاص من هذا الدمار وغبار البيوت، قصائد ملتهبة تنتصر لغزة وفلسطين. ومما قرأ نختار هذا المقطع حيث يقول: " ككلّ الحروبِ يموتُ الرجالُ/ويُبقون أحلامَهم أنجماً في الطريقْ/ككلِّ الحروبِ تُهدّم بعضُ البيوتِ/وينهضُ مما تهدّمَ ساكنوها ولكنْ/بروح الفينيقْ ككلّ الحروبِ/سيُطردُ غازٍ ويُنفَضُ كلُّ الغبار/عَنِ النادياتِ /مِنَ الوردِ فوقَ الممرّ العتيقْ/وتورقُ فوق الضفائرِ أحلامُها/وتزهرُ في كفِّ ذاك الفتى أنهرٌ من عقيقْ/ككلّ الحروبِ إذا ما انتهتْ/سيأتي الحنينُ/على هيئة امرأةٍ من رحيقْ". ومن قصيدة ثانية له نقتطف هذا المقطع: " إذا الليلُ عسعسَ فيكَ وأرخى عليكَ سدولاً من الهمِّ تُعمي المُقلْ وأرتالُ جيش الظلامِ أتتكَ وناء بها الفكرُ حتّى كأنّكَ أُفرِدْتَ فيكَ فصرتَ الأسيرَ وصرتَ لكَ المَعتقَلْ إذا الليلُ عسعسَ فاضرِبْ بكفّكَ فوقَ الضلوعِ وقمْ واشتعلْ إذا الليلُ عسعسَ فيكَ وضاقت عليكَ السُّبلْ وضاقَ البلدَ". الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 01-12-2023 08:31 مساء
الزوار: 606 التعليقات: 0
|