|
عرار:
تمضي المملكة العربية السعودية في تعزيز الهوية والثقافة الوطنية؛ عبر برامج متعددة أسفرت عن بناء نحو 150 متحفاً، بينها 22 متحفاً حكومياً، فيما تتبع بقية المتاحف قطاعات ثقافية وتعليمية في شتى ربوع البلاد. وتقدم المتاحف السعودية عبر مقتنياتها تاريخ شبه الجزيرة العربية منذ أقدم الحقب والأزمنة المتلاحقة، إلى جانب التراث السعودي المعاصر، ومتاحف المستقبل. تأتي متاحف الحرمين الشريفين في المقدمة، ويحتوي متحف الحرمين على نماذج لكسوة الكعبة المشرفة وباب الكعبة القديم، وماكينة النسيج اليدوي الخاصة بصناعة الكسوة وغيرها من المقتنيات، إضافة إلى نماذج ثمينة من قطع أثرية ونقوش كتابية خاصة بالمسجد الحرام. ومن أبرز مقتنيات المتحف سارية للكعبة المشرفة، وهي عبارة عن عمود بقاعدة وتاج من الخشب يعود إلى سنة 65 للهجرة النبوية، إضافة إلى باب الكعبة المشرفة الذي أمر بصناعته مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز عام 1944. وتغطي المتاحف السعودية العصور الحجرية والعصر الجاهلي، وتعرض مجموعة من الأدوات الحجرية والقطع الفخارية ولوحات من النقوش والكتابات الصخرية، إضافة إلى نصوص وصور تحكي عن فترات ما قبل الإسلام، إلى جانب الحقبة الإسلامية التي تبدأ بالهجرة النبوية إلى المدينة المنورة وعهد الخلفاء الراشدين والفترات الإسلامية المتتالية، إضافة إلى عرض مجموعة من القطع الأثرية المختلفة ولوحات تتضمن نصوصاً وصوراً ومخططات تعود إلى هذه الفترة. وفي العاصمة الرياض، يبرز «حصن المصمك» مكانة بارزة في التاريخ السعودي بصفة عامة، وفي مدينة الرياض بصفة خاصة، ويمثل الحصن الانطلاقة الأولى للملك عبد العزيز؛ لتوحيد السعودية؛ حيث اقترن المصمك باسترداد الرياض على يد الملك عبد العزيز. ويواكب السعوديون الحركة الثقافية والتاريخية لبلادهم، وعمد عدد كبير من الأشخاص إلى إنشاء متاحف خاصة بهم، تحكي مراحل تطور المجتمع، الحركة التي عززتها مهرجانات سعودية كبرى؛ مثل: الجنادرية ومهرجان الطائف وغيرها في شتى ربوع البلاد. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 05-07-2019 08:54 مساء
الزوار: 1125 التعليقات: 0
|