|
عرار:
تبدأ (الكلمة)، والتي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، بهذا العدد الجديد، العدد 141 لشهر يناير / كانون الثاني 2019، عامها الثالث عشر وهي مفعمة بالإيمان برسالتها واستقلالها، والتفاف القراء حولها، وإخلاص أسرة تحريرها في مواصلة مسيرتها في زمن تتكاثف فيه الظلمات، فلا تكتفي بلعن الظلام، بل تضيء شمعة مع كل شهر جديد، علّها تبدده بها. وتحتفي في عددها الجديد بمئوية الشيخ إمام بطريقتها بينما احتفت المؤسسة في مصر بمئوية السادات، احتفاءا منها بالنقد في مواجهة السلطة. وتنشر دراستين عن الاستبداد وتأثيره على منظومة الأخلاق من ناحية وخلقه لمحارق الفكر من ناحية أخرى. كما تشيد بأهمية الوقفة الدورية للشهيدين بلعيد والبراهمي في تونس وكيف أنها تحافظ على جذوة الثورة مستمرة، برغم كل مؤامرات الثورة المضادة. وترعى (الكلمة) بدورها جذوة الثورة بالعمل المستمر على الارتقاء بالعقل العربي والاهتمام بإنتاجه الفكري والأدبي والفني الجاد في كل المجالات المعرفية والإبداعية. فتنشر دراسات العقل الأخلاقي العربي عند محمد عابد الجابري، وأثر الاستبداد في تشويه بوصلته، وأخرى عن جدلية البحث عن المعنى وأهمية كشوفها، كما تنشر أكثر من مقالة عن الرواية وعن الشعر والمسرح وتبحث في جوانب أدبنا القديم في دراسة ضافية لشخصية السروجي في مقامات الحريري، أو في التعرف على فاعلية التنظيرات النقدية العربية القديمة في حاضرنا الراهن. ويولى العدد الأدب وقضايا الفن والجمال عنايته فينشر دراسة المختلف والمؤتلف بين الشعر والتشكيل، وأخرى عن نقد الحداثة، وثالثة عن المشروع البلاغي لباحث مغربي، ورابعة عن رامبو ومحفزات الحداثة عنده. وتنشر (الكلمة) كعادتها رواية جديدة، جاءت هذه المرة من العراق، وديوان شعر قصير جديد من فلسطين، لحرص (الكلمة) على وضع فلسطين في قلب اهتماماتها في زمن التطبيع المجاني الرخيص، كما حفل العدد بالمقالات التي تتابع ما يصدر من أعمال أدبية وفنية جديدة، وبالنصوص الإبداعية من مختلف أقطار العالم العربي، ومراجعات الكتب، بالإضافة إلى أبواب الكلمة المعهودة من نقد وشعر ورسائل وتقارير. وتبدأ (الكلمة) بهذا العدد عامها الثالث عشر، مفعمة بالإيمان برسالتها واستقلالها، والتفاف القراء حولها، وإخلاص أسرة تحريرها في مواصلة مسيرتها في زمن تتكاثف فيه الظلمات في كل أرجاء العالم العربي، فلا تكتفي بلعن الظلام، بل تضيء شمعة مع كل شهر جديد، علّها تبدده بها. وعن "ثقافة الأمل والصمود ورفض التردي"، يكتب رئيس تحريرها الناقد الدكتور صبري حافظ، افتتاحية العام الجديد. مؤكدا على "أهمية (الكلمة) التي تتعهد هذا المور، وتؤسس الأرضية الفكرية الصلبة التي يحيا فيها وينضج بالتأمل العقلي والنقدي لكل ما يدور. الكلمة بمعناها المجرد الذي انطلقت منه الأديان التوحيدية الثلاثة: في البدء كان الكلمة، وبمعناها المتحقق في تلك (المجلة) الرقمية الرائدة التي تدخل بهذا العدد الجديد عامها الثالث عشر. واستمرار (الكلمة) لهذه المدة الطويلة يرجع بالدرجة الأولى إلى صلابة موقفها، والتفاف القراء حولها، وتفاني أسرة تحريرها؛ وإيمانهم بالدور الذي تلعبه الكلمة الحرة الصادقة في إعلاء قيم الحق والحرية والجمال..". والواقع أن مجلة (الكلمة)، يشير الناقد الدكتور صبري حافظ، "تقوم بهذا الدور بإصرارها على هدفها الثقافي كمجلة أدبية وفكرية في المحل الأول. تعلي قيمة الأدب الجاد، والثقافة الملتزمة بقضايا واقعها المحورية، والإبداع الحقيقي في شتى مجالات الفن والفكر في سعيها للارتقاء بالوعي وبالروح معا. فالقيمة الأدبية والفنية الحقة هي القادرة على إرهاف الوعي، وتعزيز القدرة على التفكير العقلي والنقدي. في واقع يستنيم لدعة تلقي الأفكار الجاهزة، والرؤى الخاوية، والأخبار الزائفة.." الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 11-01-2019 10:59 مساء
الزوار: 1202 التعليقات: 0
|