|
عرار:
تحمل المعالم التراثية التاريخية في أي بلد ذاكرة الشعوب وجذور هويتها ومهد حكاياتها، وهنا تكمن القيمة الأغنى لهذه المعالم. فهي وإن كانت في ظاهرها مباني ومواقع وجدرانا، فإنها في جوهرها تراث ثقافي وتاريخ ومجد تتناقله الأجيال عبر الزمن. وتحتضن إمارة الشارقة المعروفة بجهودها المستمرة من أجل إحياء التراث والحفاظ على الهوية الإماراتية معالم تراث ثقافي متميزة تعكس إرثاً ثقافياً، وتجربة إنسانية شاملة، ومحطات باقية في وجه الزمن ينهل منها سكان الإمارات اعتزازهم بهويتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وشهادات على عمق جذورهم التاريخية، هذه المعالم العريقة التي تبعث رسالة إلى العالم مفادها “إن دولة الإمارات العربية المتحدة وإن كانت في شكلها الحاضر حديثة العهد، فإن لشعبها جذوراً تتلاقى مع الجذور التاريخية لسكان المنطقة والعالم. هذا الشعب الذي قام بدور مهم في الحفاظ على السلم والصلح في منطقة الخليج، فكان واضع حجر الأساس لحاضر مشرق الذي تعيشه المنطقة اليوم”. وعلى هذا الأساس تسعى إمارة الشارقة إلى إدراج ثمانية من أهم مواقعها التراثية على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للعلم والثقافة “اليونسكو”. وقدمت الإمارة ترشيحها لليونسكو في مارس الماضي، في ملف بعنوان “الشارقة: بوابة الإمارات المتصالحة” تحت إشراف كل من المكتب الإداري “الشارقة بوابة الإمارات المتصالحة” واللجنة العليا للملف التي تشكلت خصيصاً لمتابعة تطورات الترشيح وضمان تعاون كل الجهات من أجل الوصول إلى الهدف. وتأتي مساعي الشارقة هذه استكمالاً لمجمل المشهد الثقافي والحضاري والإنساني للإمارة، وترجمةً لرؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المؤرخ والمهتم بتاريخ الإنسان بقدر اهتمامه بحاضره ومستقبله. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 20-10-2018 08:55 مساء
الزوار: 1102 التعليقات: 0
|