|
عرار:
الشارقة تتواصل فعاليات الدورة التاسعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، في منطقة الذيد والتي تحتضن باقة من الأنشطة والبرامج والمحاضرات التراثية على مدى أسبوع كامل. وتستمر أيام الشارقة التراثية حتى يوم 28 آذار الجاري، تحت شعار «التراث والمستقبل» حيث تشهد مشاركة الأردن إلى جانب 33 دولة وهي: السعودية، عُمان، الكويت، قطر، الصين، فنلندا، العراق، المغرب، مصر، السودان، أرمينيا، كازاخستان، البحرين، اليمن، إسبانيا، لبنان، سوريا، تونس، الجزائر، المملكة المتحدة، موريتانيا، الهند، فلسطين، روسيا، ليتوانيا، كوسوفو، لاتفيا، صربيا، تركيا، إيران، اليابان، وإندونيسيا. وقد قام الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، (رئيس اللجنة العُليا المنظمة للأيام) بافتتاح هذه الفعالية بحضور عدد من كبار الشخصيات الرسمية. وفي هذا الإطار، قال الدكتور عبدالعزيز المسلم: «إن فعاليات الوسطى تتسم بالفرادة والتميز كونها تعكس البيئة التراثية للبادية بشكل خاص، وينطلق شعاعها الثقافي من حصن الذيد الذي تم إحياؤه بتوجيهات من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبتنفيذ من قبل هيئة (مبادرة) وبالتعاون مع المعهد. وأضاف: أعيد تدشين الحصن في حفل بهيج من قبل حاكم الإمارة في شباط الماضي، ويمثل أيقونة تراثية خالدة في قلوب وذاكرة أهل المنطقة وفي تاريخ الآباء والأجداد، ويحتل أيضاً موقعاً استراتيجياً وتاريخياً مهماً في الذيد. وتضمن افتتاح فعاليات المنطقة الوسطى إجراء جولة للاطلاع على أجنحة الجهات الحكومية المشاركة، والتجول في أروقة حصن الذيد بما فيها من غرف ومخازن وقاعات، وأيضاً فريج البدو، ونموذج العرس قديماً بمشاركة فرقة الذيد الحربية، وجولة في البيئة الزراعية (الشريعة قديماً)، وفي أسواق الحصن والأسر المنتجة. ومن المقرر أن تشمل الفعاليات عقد مجموعة من المحاضرات في حصن الذيد ضمن سلسلة البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة، ومنها محاضرة بعنوان (فلج الذيد) للدكتور راشد المزروعي، و»الذاكرة المكانية في المنطقة الوسطى» للدكتور سالم زايد الطنيجي، و»الحياة بين الماضي والحاضر» للدكتور سعيد عبيد بالليف الطنيجي. من جانب آخر، احتفى جناح التراث العربي بتجربة الروائي والصحفي زكريا الحجاوي وهو أحد رواد الفن الشعبي والكتابة المسرحية المصرية، من خلال الجلسة التي تحدث فيها المخرج والممثل محمد غباشي، مستعرضاً معالم تجربة وأبرز إنجازات الحجاوي في مجال تقديم التراث والموروث الشعبي الشفهي في مصر العربية في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي. إلى ذلك شهد جناح المقهى الثقافي مراسم توقيع كتاب (محاورة التراث والحوار مع الآخر) للدكتور والناقد الأدبي صالح هويدي، وهو من إصدارات معهد الشارقة للتراث، وبحضور مجموعة من محبي النقد الأدبي والمهتمين بالجانب الفكري والفلسفي للتراث. على صعيد قالت هدى النابوده مديرة المدرسة الدولية للحكاية بمعهد الشارقة: «تقدم المدرسة في المهرجان مجموعة من الورش وسرد الحكايات بشكل مبسط ومفيد للأطفال واليافعين ومحبي الحكايات وبما يخدم شعار المهرجان هذا العام»التراث والمستقبل»، بحيث تختتم كل حكاية بنقاش بين الأطفال في كيفية الاستفادة من التراث لحل مشكلات اليوم، يليه أداء أعمال فنية توضح العلاقة فيما بينها. وتعتبر المدرسة الدولية للحكاية التابعة لمعهد الشارقة للتراث أول مدرسية رسمية في العالم تتبع لجهة حكومية، وقد افتتحت في شباط 2019، وأصبحت تحقق نجاحات متسارعة في مجال حفظ التراث الشفوي عبر ربط الأجيال بفن الحكي والقص الشعبي بما فيها من موروث وأدب وفنون الأداء التعبيري المعتمد على الكلمة. وقد استهلت فعاليات الجناح بمشاركة الحكواتية البحرينية المبدعة أميرة الزرقاوي وعلى مدى ثلاثة أيام والتي تناولت موضوع الاستدامة والحفاظ على البيئة وباللغتين العربية والإنجليزية، من خلال المحافظة على النخلة كمثال للاستدامة يمنح الموارد ويحفظ الحياة. كما ضمت فعاليات الجناح عقد ورشة للأستاذ آمنة مبارك من خلال تعليم المشاركين صناعة القبعات الخاصة بالحكواتيين، وصناعة روبوت تراثي. ويتضمن جدول الفعاليات خلال المهرجان مشاركة الحكواتية إلهام الحاج بعمل ورش الدمى وسرد حكايات متنوعة للكبار والصغار، وورشة أخرى بعنوان (احكيلنا حكاية) من إعداد وتنفيذ الحكواتي العماني أحمد الراشدي، لتعليم مهارات التحدث وصياغة الحكاية شفويًا، بالإضافة إلى الحكواتي عبدالناصر التميمي بحكايات منوعة ومفيدة. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 17-03-2022 09:46 مساء
الزوار: 879 التعليقات: 0
|