|
عرار:
يرى الشاعر والروائي والإعلامي المغربي ياسين عدنان أن “اللاثقافة” استفحلت في كل مجالات الحياة، وبات على المثقفين العرب مواجهتها أكثر من أي وقت مضى، وهو ما دفعه إلى تقديم برنامج تلفزيوني جديد تبدأ إذاعته اعتبارا من الجمعة. ولعدنان العديد من الدواوين الشعرية منها “بقايا نساء” و”دفتر العابر” و”رصيف القيامة”، ومجموعة قصصية بعنوان “تفاح الظل” إضافة إلى رواية “هوت ماروك” التي وصلت للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية العام الماضي. وقال في مقابلة مع رويترز “المثقفون العرب مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتكتل، فمعركتهم واحدة، لأن الثقافة اليوم تواجه اللاثقافة التي استفحلت في كل مجالات حياتنا العربية من الإدارات إلى مقرات الأحزاب إلى الشارع العام فشاشات التلفزيون”. ويوضح عدنان أن ما يقصده بمصطلح “اللاثقافة” هو “كل ما يخاصم العقل ويحتقر الوجدان ويسلِّع الإنسان.. وهو ما يجب مواجهته بإعادة الاعتبار للشك والتفكير والتأمل لقلق السؤال وفكر الاختلاف والاعتراف بالآخر”. يقدم ياسين ذو الـ48 عاما برنامجه الحواري على قناة الغد الفضائية، ويستضيف في أولى حلقاته الناقد والمفكر السعودي عبد الله الغذامي. ومن بين ضيوف الحلقات الأولى للبرنامج الأسبوعي الشاعر السوري أدونيس والكاتب المصري يوسف زيدان والشاعرة ميسون صقر والروائي الجزائري واسيني الأعرج والقاص الكويتي طالب الرفاعي وعازف العود العراقي نصير شمة والمغنية التونسية غالية بن علي. وعلى الرغم من أن “بيت ياسين” ليست تجربته الأولى في التلفزيون، إذ سبق له تقديم برنامج ثقافي على القناة المغربية الأولى بعنوان ” مشارف”، فإن عدنان يرى أن برنامجه الجديد يحمل رسالة تنمية وتوعية أكبر وأشمل. قال: “الأدب بخاصة ما زال مظلوما في مجتمعاتنا العربية، وعلى التلفزيون أن يساهم في دعمه وذلك جزء من دوره في بناء مجتمعات متزنة، منفتحة، بل وحالمة أيضا بالمعنى الخلاق لهذه الكلمة”. وأضاف: “إعلامنا التلفزيوني مطالب بالمساهمة في مسلسل التنمية الشاملة التي لا يمكن للرأسمال المادي والبشري فيها أن يتطور وينمو بمعزل عن الرأسمال الرمزي، أي عن الثقافة والقيم”. وتابع قائلا: “دور الإعلام أساسي اليوم، سواء في صناعة النهضة أو في تأبيد الانحطاط، وعليه أن يختار”. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 13-10-2018 09:23 مساء
الزوار: 1118 التعليقات: 0
|