عمان - ناقش منتدون رواية «أكثر من وهم» للروائي عبدالسلام صالح، مساء يوم الأحد الماضي، في قاعة غالب هلسة برابطة الكتاب الاردنيين في عمان.
وفي ندوة حوارية نظمتها لجنة القصة والرواية في الرابطة، قال الشاعر مهدي نصير في قراءة له حول الرواية؛ إن رواية «اكثر من وهم» رواية ذات بناء شعري في شخوصها ولغتها ومناخاتها النخبوية والغائمة، وهي رواية شخصية المثقف المنكسر والمأزوم والباحث عن شيء غامض يعيد اليه بعضا من اتزانه، وهي كذلك رواية المرأة العربية المثقفة بمعاناتها وبحثها عن من يقدرها ويقرؤها كانسان لا كجسد.
واشار الى ان هذه الرواية من روايات ما بعد الخروج من بيروت عام 1982، والتي تقرأ تحولات الجيل الذي عاش الامل والثورة وعاش الهزيمة المرة بالخروج البائس من بيروت، لافتا الى ان اللغة الشعرية البوحية العالية احتلت حيزا واضحا من سردية الرواية.
وقال الشاعر صلاح ابو لاوي في قرآءة له حول الرواية في الندوة، التي حضرها عدد كبير من الكتاب والمثقفين، ان عبدالسلام صالح في روايته «اكثر من وهم» جردنا (كقرآء) من غشاوتنا وكشف لنا عن عيوبنا ووضعنا على عين المجهر .
واشار الى ان رواية «اكثر من وهم» قصيدة نثر روائية او رواية قصيدة او اننا امام حالة كتابية جديدة لقصيدة طويلة فيها كل عناصر الرواية من احداث وشخوص ومكان وزمان ونعيشها كرواية ونحسها كقصيدة.
ورأى ان الرواية ذهبت بالقارئ الى واقع مواز لواقع الحياة ولكنه يتفوق عليه بقدرته على الوقوف بوجه الظلم وتجاوزه الى عوالم اكثر انصافا وعدلا . من جهته، تحدث الروائي صالح عن تجربته في كتابة هذه الرواية.
وجرى في الندوة الحوارية مناقشة الشاعرين نصير وابو لاوي في ما قدماه من قراءات للرواية، ومناقشة الروائي صالح في موضوعاتها ورؤيته الروائية فيها . وشارك في النقاش الاديب هاشم غرايبة والشاعر موسى حوامدة والروائي احمد ابو سليم والزميل حسين دعسة والقاصان عمار الجنيدي ورامي الجنيدي ومقرر لجنة القصة والرواية القاص محمد المشة، وغيرهم.

(بتـــــــــــــــــــرا)