|
عرار:
عمان : أحيت فرقة «شباب الأندلس» المغربية حفل افتتاح فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لمهرجان المدينة بالمسرح البلدي بالعاصمة تونس. وينظم المهرجان الذي يتواصل حتى 10 حزيران، ما يفوق عن 20 عرضا من تونس والمغرب وسوريا وفرنسا. ومهرجان المدينة هو تظاهرة فنية انطلقت أولى فعالياتها سنة 1983 ويتم تنظيمها تزامنا مع شهر رمضان من كل سنة. وتنحدر فرقة شباب الأندلس من مدينة الرباط المغربية ويتشكل طاقمها الموسيقي الذي ينتمي لـ»الجمعية المغربية لهواة الموسيقى الأندلسية» من سبعة شباب هواة أسسوها في 1987. وقدمت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هشام البلغيني موشحات اندلسية بإيقاعات مغربية ورافقتها أناشيد دينية مما أضفت رونقا خاصا على الأيام الأولى من شهر رمضان. كما تفاعل الجمهور إيجابيا مع الأجواء الأندلسية الأصيلة والموشحات والأناشيد التي أعادتهم إلى زمن الفن الطربي الجميل. وقال هشام البلغيني إن «افتتاح المهرجان بنفس مغربي يعتبر سابقة في تاريخ المهرجان الذي تم تأسيسه منذ أكثر من ثلاثة عقود». وتابع «إن الفضل في ذلك يعود إلى سفيرة المملكة المغربية بتونس لطيفة أخرباش والتي قدمت لنا دعما معنويا». وسيكون حفل الاختتام بعرض موسيقي تونسي يمزج بين الموسيقى الشعبية وموسيقى الروك تحت عنوان « هاملين». بنفس جديد، قدم المخرج التونسي الفاضل الجزيري، أمس الأول، عرض «الحضرة» في نسخته الثالثة على مسرح قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة في إطار فعاليات المهرجان. و»الحضرة» هي مشروع ثقافي خرج إلى الجمهور التونسي منذ أكثر من عقدين، ما جعله مرجعا ومقياسا للعروض الصوفية التي أنجزت بعده خلال السنوات الأخيرة. وبالقرع على الدفوف والبندير (آلة موسيقية إيقاعية)، انطلق الحفل بالأدعية والأذكار ليضع جمهوره في جو روحاني صوفي خاص. ودخل المنشدون الحفل رافعين رايات ضخمة تعود إلى الطرق الصوفية التي مرت على تونس مثل العيساوية والقادرية والسلامية. ومع الأجواء التونسية، مزج الفاضل الجزيري خلال العرض بين الموسيقى الصوفية التقليدية وموسيقى الجاز والروك، حيث أدخل آلات جديدة مثل الساكسوفون والباتري والقيثار الإلكتروني عليها. وتم خلال الحفل سرد المدائح والأناشيد للتعبير عن عمق روحي تجسد من خلال الحب والهيام والموت واللحد والقيامة والجنة والنار. وخلال الحفل الذي دام ساعتين، قدمت الفرقة مجموعة من المقاطع الصوفية رافقتها رائحة البخور التي فاحت في كل أرجاء المسرح، ومن بينها «شيخ محرز»، و»الليل زاهي»، و»جد الحسنين»، و»فارس بغداد». وأراد الفاضل الجزيري من خلال النسخة الجديدة البحث في خبايا الطرق الصوفية لإيجاد قطع صوفية جديدة وغير مسموعة وعرضها على الجمهور، من بينها «هو هو»، و»حضرتش الدالة». وتكونت فرقة الحضرة من قرابة مائة شخص من منشدين وموسيقيين ومنشدين منفردين وراقصين. وعرفت هذه السهرة تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور الذي قدم بغزارة لاكتشاف النسخة الجديدة من الحضرة. ورحل العرض بالجمهور إلى عالم الروحانيات أين يبلغ فيها الإنسان الإحساس بشعور النشوة الروحية. واختتم الحفل بمقطع صوفي من الطريقة الصوفية «العيساوية» المغربية للشيخ الكامل. الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 29-05-2018 11:58 مساء
الزوار: 948 التعليقات: 0
|