|
عرار:
الشارقة : أنجز المنتدى الإسلامي بالشارقة خلال الربع الأول من العام الجاري، حزمة من مشروعات الثقافة الإسلامية الرائدة على مستوى الإمارة، والتي تضمنت محاضرات، ودورات تدريبية، وندوات علمية، إضافة لعدد من البرامج الثقافية المتخصصة المصاحبة، كالمعارض، الطاولة المستديرة ومسابقات في الثقافة الإسلامية واللغة العربية. وتسهم هذه المشاريع النوعية في رسم خارطة الثقافة الإسلامية بالإمارة، من خلال التعمق في متابعة التطورات المتسارع والمستجدة على واقع الثقافة الإسلامية ومواكبتها، والاجتهاد والتجديد في الممارسة الفقهية المعاصرة، والاجتهاد في العديد من القضايا المستحدثة، وذلك حتى يكون المجتمع واعٍ بقضايا عصره، ومحصن ثقافياً وعلمياً، وذلك بالتوازي مع مواكبة مشروع الشارقة الثقافي الشامل، وفقاً لاحتياجات نشر ثقافة السلام المجتمعي، وترسيخ مبادئ الخطاب الوسطي ونبذ الكراهية، والعمل على ترسيخ “صورة ذهنية ” واقعية تعكس المبادئ السمحة والقيم السامية التي ترسيها العقيدة الغراء. وأكد سعادة الدكتور ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى الإسلامي بأن طموحات إمارة الشارقة الرامية إلى إرساء الثقافة الإسلامية منهج حياة وسلوك حضاري ينظم الحياة الاجتماعية في التعاملات والعلاقات، وأنه رؤية رصينة وحكمة واضحة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة “بأن الثقافة أساس بناء الحوار الإنساني، وخلق الوئام بين شعوب العالم، ولذى فإن للمنتدى الإسلامي جذور تاريخية، وبصمات جلية في مسيرته العلمية وجهوده الثقافية المحلية، وفي العمل على نشر الوعي المجتمعي السليم، وفق مبادئ الاتزان وأسس الاعتدال التي تقوم عليها الشريعة الغراء. وأوضح د. ماجد أنه في المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” قدمنا برامج نوعية من حيث المضمون والمخرجات، حيث شهد العديد من المتخصصة لغير الناطقين باللغة العربية تضمن على محاضرتين بعنوان “ما هو القرآن الكريم”، قدمت 3 محاور أساسية حول الموضوع؛ وهي التعريف بالقرآن الكريم، ومقاصد القرآن الكريم وأسمائه لغير الناطقين، و توضيح فضل سورة الفاتحة ، إضافة إلى محاضرة بعنوان: “الفقه الميسر لغير الناطقين باللغة العربية”، والتي عرفت بـ “علم الفقه” باللغة الإنجليزية ، وشرحت أهميته في الشريعة الإسلامية الغراء، ووقفت على مفاهيم فقه الطهارة والوضوء ومقاصده، وتخللها تفسيراً دقيقاً حول فقه الصلاة باعتبارها من أجل الأعمال اليومية التي يؤديها الفرد. وأردف د. بوشليبي نهل من علوم المنتدى الإسلامي خلال الربع الأول شريحة واسعة من المجتمع، متباينة في فئاتها، ومتنوعة في غايتها وأهدافها، حيث قدم المنتدى برامج في خدمة الثقافة المجتمعية، وذلك ضمن حلقات حوارية ونقاشية، غايتها تأصيل السلوك المجتمعي الإيجابي والحضاري وفق ما أرست قواعده الشريعة الغراء، يقوم على تحليل مناهج التربية الأخلاقية مع أخصاء وتربويين ضمن نشاط الطاولة المستديرة الذي يعنى بكل ما يشكل سلوك دخيل يتطلب توضيح موقف الثقافة الإسلامية منه، ومناقشة وعلاج تداعياته. وبين د. ماجد أن المنتدى الإسلامي نجح في تحقيق الأهداف المنهجية في تأصيل اللغة العربية الفصحى، عبر جملة من الأنشطة الثقافية والبرامج العلمية، التي شهد حضوراً واسعاً لهذه البرامج العلمية والأكاديمية، ومنها: النحو الميسر، الصرف الميسر، وإطلاق النسخة الثانية من مسابقة اللغة العربية، والتي تخاطب طلبة الجامعات والدراسين في كليات علوم اللغة والدراسات الإسلامية، في أجواء تنافسية يسودها حب اللغة والحرص على إتقان علومها، هذا وقد عقدت عددت مجالس علمية تمكن فيها المشاركين من تلقي الشروح النفيسة للمواد علمية أصيلة، منتقاه من أمهات الكتب الشرعية، وذلك على حلقات علمية تقليدية، يتجمع خلالها الشيخ مباشرة مع طلبة العلم الشرعي تحت قباء مساجد الإمارة العامرة بالذكر وحلقات دروس العلمي الشرعي. وأختتم د. ماجد بأن أهداف العمل الثقافي الاستراتيجية التي يجتهد المنتدى الإسلامي على مدار العام أصيلة في جذورها، حضارية في توجهها، إنسانية في غايتها، سامية في أهدافها، وهو نهج نسير عليه، ضمن ركب الحكمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويترجم المنتدى الإسلامي هذه التوجهات ويسهم في رسم ثقافة مجتمعية قوامها الاعتزاز بالإرث التاريخي للأمة، مدركة لواقع الحياة المعاصرة، ومتطلعة على المستقبل بنظرة مشرقة ملئها الوئام والسلام. وكالة انباء الشعر الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 08-05-2018 09:52 مساء
الزوار: 1464 التعليقات: 0
|