|
عرار:
عمان – الدستور – عمر أبو الهيجاء برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهدت مدينة سيدي بوسعيد، بتونس، تكريم 4 أدباء تونسيين في إطار النسخة ال 15 من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، وهم: الدكتور المنجي الكعبي، والكاتب التّهامي الهاني، والدكتورة فوزية الزاوق، والشاعر سالم الشعباني. يأتي الملتقى تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بتكريم قامات أدبية أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة، ويحلّ للمرة الثالثة في تونس بعد أن احتفى، ضمن دورتين سابقتين، بنخبة من الأدباء التونسيين. أُقيم حفل التكريم في قصر النجمة الزهراء بمدينة سيدي بوسعيد التاريخية، بحضور عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ود. حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، ود. إيمان السلامي، سفيرة الإمارات لدى تونس، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وكوكبة من المثقفين والأدباء، وأهالي المكرمين. استهل حفل الافتتاح بعرض تناول دور الشارقة في دعم المبدعين العرب، واستعراض السير الإبداعية للمكرمين الأربعة، وما حققوه من نتاج أدبي زاخر خلال سنوات من العمل الثقافي الدؤوب. أدار فقرات الحفل الناقد التونسي حاتم الطرابلسي، وأشار إلى الدور الفاعل التي تمثّله الشارقة في دعم الثقافة والمثقفين العرب في العديد من الفعاليات الثقافية، ومنها ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي. ألقى عبد الله العويس كلمة قال فيها: «ها نحن اليوم، في رحاب الدورة ال 15 من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، الذي يمثل جانباً مهماً من التعاون القائم بين دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الشؤون الثقافية، فيمضي الملتقى ليحل في تونس للمرة الثالثة». وأشار العويس إلى أهمية تجدد اللقاءات الثقافية، قائلاً: «إنها لمناسبة عزيزة أن نجتمع في هذا المكان التاريخي، بينما يجدد ملتقى الشارقة للتكريم حضوره الثقافي في تونس الخضراء، للاحتفاء بأربعة مبدعين تونسيين أثروا الساحة الأدبية العربية بنتاج إبداعي كبير، وهم: د. المنجي الكعبي، والتهامي الهاني، ود. فوزية الزاوق، والشاعر سالم الشعباني». ونقل رئيس دائرة الثقافة تهنئة صاحب السمو حاكم الشارقة، للمكرمين، قائلاً: «أتشرف في هذا المقام بأن أنقل تهنئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمكرمين في هذه الدورة، وأن أنقل لكم جميعاً تحيات سموه وتمنياته لكم بالنجاح والتوفيق». وعبّر العويس عن شكره لوزارة الشؤون الثقافية التونسية لتعاونها المخلص، لإنجاز هذا الحفل الرفيع. وبدورها، وجّهت حياة القرمازي برقية شكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، صاحب هذه المبادرة السّامية والحاضر بيننا بجليل عمله، الذي يطال مختلف الدول العربية تكريماً لمبدعي الثقافة في وطننا العربي. وبّرت عن شكرها لدورة دائرة الثقافة بالشارقة، في تكريم المبدعين العرب، من خلال الملتقى الذي أصبح من التقاليد الحميدة والدورية في مختلف الأقطار العربية، حيث نالت شرف التكريم في دورات سابقة أسماء تونسية لها صيتها المعرفي، ليضاف إليها هذا المساء تكريم جديد لأربعة أعلام من القامات الذين أثْروا المكتبة العربية بإسهاماتهم الفكرية». وتابعت القرمازي: «أنا على يقين أن الاحتفاء لا يشمل أربعة مكرّمين فقط، بل يشمل جميع الأدباء والمؤلفين والباحثين والمثقفين، وكل الداعمين للأدب العربي، كما يشمل كذلك كلّ من آمن بحاجتنا إلى مشروع ثقافي عربي يجمعنا من المحيط إلى الخليج، ليكون حصناً لنا ولأبنائنا وملاذاً آمناً كمشروع الشارقة الثقافي». وعبر المكرمون في الملتقى عن سعادتهم بهذا التكريم الذي يعد قمّة التكريمات، وقدموا شكرهم الجزيل لصاحب السمو حاكم الشارقة راعي الثقافة وسند المثقفين وداعم ملتقياتهم الفكرية والإبداعية. وعبّر التهامي الهاني عن سعادته بالفوز قائلا: «تشرّفت كثيراً لأن أكون ضمن الذين تم اختيارهم للتكريم في هذا الملتقى، واعتبر أن عليّ واجب الشكر للشارقة لما توليه من أهمية ورعاية للثقاقة والمثقفين». وقال المنجي الكعبي: «هذا التكريم يتجاوزني ليشمل تونس، وبلدان الشرق والغرب التي درست فيها، فكل الشكر والتقدير لأصحاب الأيادي البيضاء في الشارقة حيث يتم تقدير المبدعين». وقالت د. الدكتورة فوزية الزاوق: «لا أخفي أن مثل هذا التكريم، يعدّ علامة بارزة في مسيرتي ورحلتي مع البحث المضنية، بعد مشوار متواصل مع الحرف تجاوز الخمسة عقود».. واعتبر سالم الشعباني أن تكريمه يعدّ قمة التكريمات بالنسبة إليه، وقال «هذا التكريم سرّني كثيراً، لأنه جاء من عاصمة الثقافة العربية التي سخرت كل إمكاناتها لخدمة الإبداع والثقافة». في ختام الحفل، سلّم عبدالله العويس، ومحمد القصير، يرافقهما القرمازي والسلامي، شهادات تقديرية للمكرمين، ممهورة بتوقيع صاحب السمو حاكم الشارقة. أما السيرة للمكرّمين تقول: د. الكعبي من مواليد عام 1942، أنهى درجة الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة السوربون- فرنسا، في 1971، وعمل أستاذ التعليم العالي والبحث العلمي، بجامعة تونس خلال الأعوام من 1971- 1998، وله أكثر من 40 مؤلفا. الكاتب التّهامي الهاني ولد في 1946، عمل من 1990 ولغاية 2010 محرراً لأبواب جريدة الشعب التونسية، وحملت العناوين: قناديل منتصف الليل، والأنوار، وشؤون عربية، وله نحو 50 كتابا. د. فوزية الزاوق ولدت في 1948، أستاذة محاضرة في النقد والأدب العربي الحديث، المعهد العالي للغات بتونس- جامعة قرطاج، ولها مؤلفات نقدية على جانب من الأهمية. سالم الشعباني ولد في1951 شاعر من الجنوب التونسي، وله اهتمامات في الهندسة والفنون، من إصداراته: «أحزان» شعر / 1976، و«أغنيات منجمية» شعر / 1977، و«فَرِح أم حزين» في 2014. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 18-01-2024 09:26 مساء
الزوار: 532 التعليقات: 0
|