اختتام فعاليات المهرجان المتوسطي للشعر بمدينة المضيق في المغرب بمشاركة عربية
عرار:
اختتمت أخيرا فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان المتوسطى للشعر فى مدينة المضيق الذى تنظمه جمعية العمل الثقافى بشراكة مع اتحاد كتاب المغرب.
احتفى المهرجان هذه الدورة بالشاعر الراحل محمد الميموني، بمشاركة شاعرات وشعراء من تونس ومصر وفلسطين وسوريا ولبنان وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وتركيا والمغرب وبنما.
وأعرب رئيس اتحاد كتاب المغرب د. عبدالرحيم العلام فى كلمته الافتتاحية، عن اعتزاز الاتحاد بالشراكة مع جمعية العمل الثقافي؛ هذه الشراكة التى أثمرت مهرجانا شعريا جميلا صار وجهة متوسطية يحج إليها شعراء البحر الأبيض المتوسط كل مارس.
فيما أعرب نوفل أخناس عن جمعية العمل الثقافى "يحلو للشعر أن يكون عالميا/كونيا، محلقا فى سماء الوجود دون أن يحدد لنفسه نقطة بدء أو انتهاء، كما يحلو له فى كل مرة أن ينزل على قمة عالية أو غصن شجرة مرتفعة، تماما كما يفعل كل سنة فى المضيق، حيث يحط هنا ليريح أجنحته اللا متناهية على غصن الجنوب الغربى من شجرة المتوسط الشاهقة، شجرةُ العائلة الواحدة والثقافات المتعددة. محتفيا بيومه العالمى الذى يصادف هذا الشهر، ويصادف أيضا هذه المدينةَ الشاعرةَ بألوانها وأهاليها وضفتها النافِذة على العالم."
فعلى خشبة "مسرح لَلَّا عائشة" وفندق الشاطئ الذهبى وعدد من المؤسسات التعليمية بالمدينة، قدمت عدة فقرات شعرية ونقدية؛ شارك فيها أحمد يمانى من مصر، وغلوريا يونغ من بنما، ولاله مولدر وثريا فيليز من تركيا، وحنين الصايغ من لبنان، وماريا دو سومرى باروسو من البرتغال، وأشرف قرقنى من تونس،هيام مصطفى قبلان فلسطين وفاطمة الزهراء ومبارك وساط وعبدالرحيم الخصار وأنس الفيلالى وحسن بولهويشات ونعيمة قادرى آخرين من المغرب وخارجه.
ويذكر، أن محمد الميمونى يعتبر من رواد القصيدة المغربية الحديثة بالمغرب، وعرفت تجربته سنة 1974 "آخر أعوام العقم" بإصداره للديوان الأول، مرورا إلى "الحلم فى زمن الوهم" ثم "طريق النهر" فى التسعينيات من القرن الماضى وبعدها دواوين أخرى على اختلاف عناوينها إلا أنها تشترك معا فى جودة الصِّنعة وجِدّة الكتابة والتجديد.