|
عرار:
ياسر العبادي ضمن فعالياته في مهرجان جرش للثقافة والفنون نظم اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ندوة «اكتشافات أثرية تاريخية أردنية/ المغطس وأم الجمال نموذجا»، تحدث فيها: الأب بسام فايز الشحاتيت، الدكتور محمد وهيب، الباحثة إيمان صفار، والمهندس عماد أمين محمود، بحضور رئيس الاتحاد عليان العدوان الذي أكد على تسليط الضوء على ذاكرة الوطن من خلال السرد التاريخي لمعالم أثرية يشكل مفاصل هامة من تاريخ الدولة الأردنية وحضارتها العريقة. الأب بسام الشحاتيت سرد وقائع تاريخية تزخر بها المملكة الأردنية بالمواقع والآثار المهمة على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وقال: لقد تعاقب على الأردن والمنطقة حضارات وأمم متعددة كالحضارة الرومانية والنبطية والبيزنطية والمسيحية العربية والإسلامية، حيث كان الأردن ولا يزال بلد الضيافة والكرم والجود والانفتاح والعيش المشترك، وقد نجح الأردن بوضع سبع مناطق على قائمة التراث العالمي وهي: البتراء، قصير عمرة، أم الرصاص، محمية وادي رم، موقع المعمودية، السلط مدينة التسامح وأصول الضيافة الحضرية، أم الجمال التي تم إدراجها هذا العام على قائمة التراث العالمي. من جهته تحدث المهندس عماد أمين عن الآثار الإسلامية في الأردن، وقال: دعونا نلقي الضوء وتناول ما يتعلق بتاريخنا الإسلامي في هذه المنطقة الهامة التي تأثرت بالفتوحات الإسلامية منذ العصور الأولى للإسلام والمسلمين، فقد كان هذا البلد جزء أساسي من امتداد الدولة الإسلامية وشهد العديد من التحولات الثقافية والحضارية التي تميزها الآثار التي تركها المسلمون، ومنها قصر عمرة، الأموي، وقلعة عجلون «قلعة الربض»، وقلعة صلاح الدين الأيوبي، وقلعة الكرك، وقصر المشتكى، وقصر الصالحية، وغيرها، وأضرحة الصحابة التي تمثل شاهدا على حقبة التاريخ الإسلامي. وفي مداخلتها قالت الباحثة إيمان: إن الاكتشافات الأثرية في الأردن تقدم لمحة عن النسيج الغني للتاريخ البشري وتعرض ترابط الحضارات والإرث الدائم لأسلافنا، وهنا اسعدنا كثيرا أن تتبوأ أم الجمال موقعها على قائمة التراث العالمي لليونسكو، جوهرة الصحراء السوداء، هذه المدينة الآسرة وموقع اثري يقع في محافظة المفرق شمال شرق الأردن، يمتد تاريخها إلى عدة آلاف من السنين، من العصر النبطي، البيزنطي، والفترات الإسلامية المبكرة، شيدت باستخدامها المبتكر لمواد البناء ذات الأساس البركاني مثل حجر البازلت والسكوريا بالإضافة إلى المواد الإسمنتية ذات الأساس الجيري، يضيف المزيد من الحصرية إلى أهمية الموقع الأثرية، التي تعد إحدى المدن العشر من مدن الديكابولس، وأهم محطات القوافل التجارية النبطية القديمة بصرى، وساهم الأمويين في نموها وتطورها بإنشاء هياكل عسكرية ومدنية ودينية في القرن الرابع الميلادي. وتناول الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية، أهمية الإرث الحضاري في الأردن منذ تأسيس المملكة عام 1921م، والإنجازات التي تحققت من خلال العديد من الاكتشافات الأثرية والمسوحات الميدانية والدراسات وأعمال التطوير السياحي وخاصة الاكتشافات الجديدة في المئوية الثانية لدولة الأردنية، مثل اكتشاف موقع العماد على الجانب الشرقي لنهر الأردن، وطريق الحج المسيحي وطريق الإيلاف القرشي، وطريق البخور الدولي، بالإضافة إلى توثيق عشرات الاكتشافات واهمها اضخم طائر زاحف في العالم والذي كشف عنه في مناجم فسفات الرصيفة، واكتشاف الساعات الشمسة، واكتشاف سور الأردن، واكتشاف ديار النبي لوط بالأغوار الجنوبية. كما أشار إلى دور جلالة الملك عبد الله الثاني المعزز في ترويج الأردن سياحيا في كافة المحافل الدولية من خلال رسالة عمان، ومبادرة كلمة سواء، والأوراق النقاشية. الأمر الذي جعل الأردن مركز استقطاب السياحة الدينية في المشرق. وختتم حديثة بالإشارة إلى عجائب جرش التاريخية، وسير الإعلام فيها وآفاق مستقبل السياحة. وفي ختام الندوة قدم رئيس الاتحاد عليان العدوان شهادات تقديرية للمشاركين في الندوة. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 30-07-2024 09:27 مساء
الزوار: 197 التعليقات: 0
|