|
عرار:
بأسلوبٍ صحفيٍ بسيط خالٍ من المحسنات البديعية متجاهلاً القواعد الأدبية حلّق الكاتب بالقارىء إلى عنان سماء خياله ثم أطاح به أرضا ليحطمه على صخرة الواقع اللاإنساني الذي تحيا به فئة مهمّشة لم تقترفْ ذنباً إلا أنها وُلدت مجهولة النسب فئة اللقطاء أو مثلما أطلق الكاتب عليها أبناء الوزارة «وزارة التنمية» وماتتعرض له تلك الفئة من مضايقات وهجماتٍ شرسة بمجتمعٍ يزدري كل خارج عن تقاليده وينقض على الضعفاء اللذين وضعهم القدر تحت أنيابه من خلال عدة صور راح يسردها الكاتب مليئة بالمشاهد السادية والممارسات الجنسية الشاذة والإستغلال الذي يتعرض له اللقطاء في دور الإيواء في إطار سياسي إجتماعي يتطرق من خلاله للتقصير الحكومي والفساد السياسي ويعيدنا إلى حقبة « هبة نيسان» أكبر حراك سياسي حدث في الأردن لم ينسلخ الكاتب عن فكره السياسي بل راح يسقطه في الرواية بنقده المباشر للأخوان المسلمين وبروز فكره القومي يصحبنا الكاتب برفقة غيث بطل الرواية إلى اربد التي صوّرها بأدق تفاصيلها وكأنها تقطن وجدانه ،باحثاً فيها غيث عن والدته التي يدله إحساسه عليها دون أي مبرر مادي يلتمسه القارىء وكأن خيال الكاتب شُلَّ عند الحبكة. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 21-10-2017 12:12 صباحا
الزوار: 1556 التعليقات: 0
|