صالون الكرك الثقافي قصائد تتغنى بالأردن وفلسطين وتشتبك مع الموروث
عرار:
الكرك بدعوة من صالون الكرك الثقافي، وبرعاية مديرية ثقافة الكرك، أقيمت يوم أمس الأول أمسية شعرية في مركز الحسن الثقافي، بمشاركة الشعراء: على البتيري، وهشام عودة، ونضال برقان، وأكرم الزعبي رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، فيما أدار الأمسية الدكتور يحيى عيشان. القراءة الأولى كانت للشاعر علي البتيري، الذي قرأ للأرض والشهداء مجموعة من القصائد، من ضمنها قصيدته «نداء الجيل»، وفيها يقول: «الأرض أرضي والبلاد بلادي/ فالقدس روحي والخليل فؤادي/ والضفة الخضراء روضة ناظري/ وأريج يافا مُنيتي ومرادي/ والسلط درة موطني في حسنها/ ورباكِ يا عجلون تاج وِهادي/ أردنُّ أنت الماء في ظمأ الهوى/ وشذى فلسطين الحبيبة زادي/ من قصيدته «النائمون على رقاب الخيل» قرأ: خلوا دمي لا تمسحوه عن الجدار/ فعسى يمرُّ مسلحٌ من أمتي/ وعسى يمر مقاومٌ من قريتي/ فأضيء في عينيهما/ حُباً وإصراراً ونار/ في وجه من راحوا على جبل المتاعب/ يتآمرون على/ محاريث الفلاحة والبذار..». الشاعر هشام عودة قرأ مجموعة من القصائد، منها الوطنية تارة والغزلية تارة أخرى، على غرار قصيدته «بلادي»، وفيها يقول: «بلادي التي أطعمتني نشيد بيادرها/ سوف تبقى مكلّلة بالنهار/ وتبقى الجبال على حدّ صخرتها واقفة/ بلادي التي لم تنم منذ ألف مضين/ تضيء الدروب بوهج الندى/ توقظ النهر/ والطرقات العتيقة/ تمشي الهوينى/ تكحّل جفن السماء بزيتونها/ تفتح الباب للعاشقين/ وترمي بمنديلها/ كي تجرّ النجوم/ إلى وطن يزرع الشهداء بصمت/ ويمضي وحيداً بلا أسئلة..». وقرأ قصيدة أخرى قال فيها: «الليلة اصطدم القطار/ بغيمة حبلى/ فأمطرت القصيدة جلنارا/ قرب نافذتي/ وقفتُ أشدّ أزر الريح/ أمسحُ دمعة/ سقطت على خدّ الحديقة/ حين قام الليل يمشي/ مثل عاشقة/ يفتش عن صباه/ الليلة افترشت طريق النار/ أسئلتي/ فأورقت الوسادة/ ألف حلم غامض المعنى/ وشيئا من سبات خطيئتي/ لا النار تكويني/ ولا ليل الجنازات الرؤوم يضمني/ ما زلت أحمل راية المعنى/ وأبحث عن سواي..». كما قرأ قصيدة أخرى قال فيها: «أحتاج ممحاةً/ فهذا القول فاضْ/ أحتاج ذاكرة جديدة/ أحتاج أحيانا لأنسى/ أنك امرأتي البعيدةْ/ أحتاج بعضي/ كي أراكِ/ كما رسمتُكِ في القصيدةْ». وقرأ الشاعر أكرم الزعبي، رئيس رابطة الكتاب، مجموعة من القصائد القصيرة، على غرار: «نار الكينونة»، و»من اعترافات ديك الجن»، وفيها يقول: «قالوا: جُنّْ/ صحتُ فقالوا: ديك مسّ ثياب الشاعر/ فاستعذب دور الديك وأنّ/ بايعت الحكام على السمع وما/ بايعت على الطاعة أحدا/ هل ماء النهر إذا غرق البحر يكف عن الثرثرة/ ويمشي حسب الناموس؟/ أنا نايي/ لا يعرف غير ثقوب القلب/ كمنجاتي أبكار/ لم يمسسها قوس/ قانوني مثلي.. يشبهني/ عودي يعزفني منفردا/ أنا ديك الجن/ أطوف عليكم/ أضحك منكم فردا فردا/ أوقظ فيكم/ صوت الليل بمحراب الله/ أرتل آيات الضوء قليلا/ ثم أنوسْ/ هل تؤلم (شكة) دبوس؟..». كما قرأ قصيدة «رؤية» التي يقول فيها: «من يغسل قلبي في عتمة هذا الليل سواكْ/ من يأخذ نصف العمر/ ويحمل أحداقي/ لتراك؟». كما قرأ قصيدة بعنوان «القهوة»، مهداة إلى الشاعر الراحل عاطف الفراية، وفيها يقول: «القهوة/ القهوة فوضى امرأة تعبث بالشهوة/ والرجل الذئب/ يذوب ..يذوب/ ويأخذ بالشهوة شكل الماء/ يتبسم شيطان في أقصى الخوف/ ويأخذ شكل النار ليجمع بينهما/ في سقف الغرفة رائحة/ تأخذ شكل الغيم/ وتفتح باباً للخلق/ وتكسر قفل سماء/ والقهوة أنثى/ تحبل بالأسرار/ ولا/ ولا فرق لديها/ في الأسماء». وقرأ الشاعر نضال برقان مجموعة من القصائد، منها قصيدته «نبع الحسن»، وفيها يقول: «ذات ألا يـا أحــمــدَ العُــشّــــــاقِ هـبـني/ وِصـالا ليــــسَ يُــدركُـهُ فِــطـامُ/ نشُـــدَ نَـفـحَ طـيـبـكَ في عـروقي/ فيُـنـشـدُني مُـحِـــبٌّ.. مُســـتهامُ/ أقــولُ: سناكَ، ما صُـبـحٌ تَـجــلّـى/ أقــولُ: خُطاكَ، ما اخضرّتْ شـآمُ/ أقــولُ: مُـحـمَّـدٌ، تَـخضَـرُّ روحـي/ ويُزهـرُ فـي شَـــرايـيـني الكــلامُ/ أقـــولُ: مُـحـمَّــدٌ، حـتّــى كـأنّــي/ جُـمـوعٌ، فـي المـحـبّةِ، وازدحـامُ/ وقـــالَ اللهُ فـــيـــكَ أجـــلَّ قــــــولٍ/ تُـــرى مـــاذا يــقــولُ بِـكَ الأنـــامُ؟/ أحــــاولُ للمحـاسِـــنِ فـيـكَ وَصـفـًا/ فــإنْ كَــلِــمـي تَـــأخّــر.. هــل أُلامُ؟/ وأنــشدُ كُــلّــما اشــتاقـتـكَ نـفـــسي/ عـلـيـكَ صــلاةُ ربّــي والسّـــــــلامُ/ بــدأتُ بــطيبِ ذكراكمْ قـصـيــــــدي/ ووسْــــــطَ عــبــيركُـم طابَ الخِـتامُ» كما شارك في الأمسية، التي حضرها جمهور غفير تقدمهم: عروبة الشمايلة مديرة ثقافة الكرك، والأديب محمود الشمايلة رئيس صالون االكرك الثقافي، الشاعر الدكتور كامل الطروانة والشاعر ماجد المجالي.