تفقد وزير الثقافة علي العايد يوم أمس الأول مركز إربد الثقافي وبيت عرار في مدينة إربد بحضور عضو مجلس النواب النائب محمد الشطناوي وعدد من موظفي وزارتي الثقافة والأشغال.

وقال العايد في تصريح لـ»الدستور»: إن الزيارة هذه، تأتي في إطار الجولات الميدانية للاطلاع على سير العمل في المرافق الثقافية، ومعرفة احتياجات المؤسسات التابعة للوزارة عن كثب، الذي من شأنه إدامة العمل في البنية التحتية للقطاع الثقافي وتطوير أداء المؤسسات البرامجية وتواصلها مع المجتمع المحلي.

وأشار العايد إلى أن هذه الزيارة تأتي أيضا للوقوف على آليات عمل مركز إربد الثقافي، والوقوف على بعض المشكلات التي تتصل بالمبنى، وبعض الهنات الهندسية التي نتجت عن قصور في تنفيذ المبنى ومرافقه منذ تأسيسه.

وأكد العايد أن البنى التحتية تشكل فضاءات مهمة للتواصل مع حلقات المجتمع، فضلا عن كونها مساحات لتقديم الخدمة الثقافية والاهتمام برعاية المواهب والمبدعين، وخصوصا الشباب والأطفال من خلال استضافتها للبرامج الثقافية وتنظيم الأمسيات والندوات الثقافية.

ولفت إلى أن المراكز الثقافية لها دور مهم كفضاء للاحتفال ببرامج مئوية تأسيس الدولة الأردنية التي يحتفل بها الأردنيون على مدار العام، وهي أصلا تمثل واحدة من علامات الإنجاز على الصعيد الثقافي الذي يشير لاهتمام الدولة بالثقافة منذ تأسيسها في مجالس الملك المؤسس (طيب الله ثراه) وظلت مستمرة حتى الملك المعزز. واختتم العايد حديثه قائلاً: إن إربد تميزت بالقامات الثقافية التي دونت الرواية الأردنية وساهمت في بناء الهوية الوطنية وتعزيزها في الوجدان الجمعي الأردني، ومن هؤلاء شاعر الأردن مصطفى وهبي التل(عرار)، مؤكدا دور الوزارة بالرعيل الأول من الأدباء والمثقفين، والتعريف بمنجزهم الثقافي، والاهتمام بموروثهم المادي وغير المادي، ومنهم القامة السامقة في سماء الريادة والإبداع (عرار).

من جهته قال النائب محمد الشطناوي ممثلا عن الدائرة الثالثة بإربد أن المشكلة التي يعاني منها مركز إربد الثقافي سيتم معالجتها وسيعود المركز لاستقبال رواده من المواطنين بعد معالجة الأخطاء الهندسية من قبل وزارة الأشغال واللجان الفنية المختصة والجمعية العلمية الملكية، مؤكداً على تعزيز الرقابة على عطاءات الأبنية الحكومية حفاظاً على المال العام.

وعلى هامش الزيارة التفقدية، توجه الوزير العايد لزيارة عدد من البيوت التراثية القديمة بمحافظة إربد يرافقه مدير ثقافة إربد عاقل الخوالدة.