اختتم يوم أمس المؤتمر العربي الثامن للقصة الشاعرة، الذي عقد بدعوة من اتحاد الكتاب والأدباء ومنارة العرب للثقافة والفنون، وكان الافتتاح الرسمي والجلسات البحثية والنقاشية في مركز الحسين الثقافي برئاسة الدكتور حازم قشوع، وإدارة الامين العام للمؤتمر ربيحة الرفاعي، ورئيس اتحاد الكتاب عليان العدوان، وبمشاركة نخبة من المختصين بالأدب واللغة والباحثين في شأن «القصة الشاعرة»، من إحدى عشرة دولة عربية، ومبتكر هذا الجنس الأدبي الجديد محمد شحات محمد من مصر.
وقد تضمنت أعمال المؤتمر، الذي أدار فعالياته الدكتور عبد الغني حجير، أربع جلسات بحثية ونقاشية حول القصة الشاعرة كجنس أدبي توزعت على يومين وعقدت الجلسة الختامية عصر الأحد تمهيدا لجلسة التوصيات، كما أقيمت امسيتان شعريتان على هامش المؤتمر في الاتحاد، يومي السبت والأحد، على شرف الشعراء والأدباء الضيوف العرب وبمشاركتهم، وهم: د. عمر عتيق من فلسطين، د. اسحق عقيقي من لبنان، د. بسام قطوس، د. مها قصراوي، د. أحلام الحسن من البحرين، د. سليمة المسعودي من الجزائر، الباحث مصطفى عمارمن مصر، الباحث فادي مواج الخضير.كما شارك من مبدعي القصة الشاعرة: الشاعر خالد صبر سالم من العراق، الشاعر محمد ابراهيم الحريري من سوريا، الشاعرة عايشة فرج سويد من الكويت، والشاعر محمد عبد الستار طكو من سوريا (مقيم في الاردن)، والشاعرة صباح تفالي من المغرب، والشاعر محمد ذيب سليمان من الاردن، وغيرهم كثير من المبدعين والمهتمين.
وقد أوصى المشاركون بما يلي: أولا: التأكيد على مخرجات المؤتمرات السبعة السابقة الخاصة بالقصة الشاعرة، وخاصة التأكيد على أن القصة الشاعرة هي قص إيقاعي وفق نظام التفعيلة والتدوير العروضي مؤسسة على التكثيف والرمز والمرجعيات الثقافية، ويتمثل هدف هذا التأكيد  بتخليص تعريف القصة الشاعرة من اللبس بينها وبين تعريفات الأجناس الأدبية الأخرى، ثانيا : مواكبة النقد الأكاديمي المتخصص لإبداع القصة الشاعرة، ثالثا: دعوة مبدعي القصة الشاعرة إلى تطوير البناء الفني بما ينسجم مع مفهومها وخصائصها، رابعا : دعا المشاركون كتّاب القصة الشاعرة إلى ضرورة مواكبة القضايا العربية الراهنة، خامسا: أكد المشاركون على ضرورة مراعاة مستويات التلقي للقصة الشاعرة وذلك بالتخفيف من الرمز والغموض، سادسا: دعا المشاركون إلى إجراء مسابقة سنوية في كتابة القصة الشاعرة، سابعا: أكد المشاركون على أهمية الدرس الأكاديمي الجامعي في توسيع آفاق القصة الشاعرة، ثامنا: تعزيز التسويق الإعلامي للقصة الشاعرة، تاسعا: اقترح المشاركون أن يكون عنوان المؤتمر القادم «القصة الشاعرة في ميزان النقد الأدبي»، من قبل لجنة التوصيات المكونة من  أ‌.د عمر عتيق/ فلسطين رئيس لجنة التوصيات، أ‌. محمد الشحات محمد/ مصر، د. أحلام الحسن/ البحرين، أ.د إسحق العقيقي/ لبنان، د. مها قصراوي/ الأردن، د. عبد الغني حجير/ الأردن، د. ربيحة الرفاعي/ الأردن، والمنسق العام الاديبة فاتن ابو شرخ.
وكان من أبرز الحضور الذين أثروا المؤتمر بمداخلاتهم الشاعر محمد سمحان، والدكتور علي ضلاعين رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الأعيان السابق، والدكتور عطية أبو الشيخ، والدكتور موسى الطريفى، الدكتور خليل العلامات، د. استاذ اصول تربية من كلية العلوم التربوية والاداب/ وكالة الغوث الدولية.وجدير بالذكر أن انعقاد المؤتمر كان بدعم من رجل الأعمال محمد أبو رصاع راعيا ماليا رئيسيا ومشاركة دار يافا للنشر، والبنك الأردني الكويتي، والشاعر محمد خالد النبالي، وشركة الامتداد للاستشارات، وشركة سارية إكسبرس، والمحامي يوسف علي أبو شارب، ومؤسسة محمود سعادة.