عرار:

مندوباً عن مدير الأمن العام رعى العميد سالم عليمات في الجمعية الثقافية للرعاية اللاحقة أمسية أدبية فنيّة أحياها الشاعر الأردني المقيم في الإمارات نايف الهريس شارك في الأمسية عازف الربابة الفنان السوري خطار ركاب، وأدارها أمين سر الجمعيّة الزميل رسمي الجراح، بحضور مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل العميد أحمد الكفاوين ومندوبة مدير الشرطة النسائيّة المقدم منى أبو عودة، والتشكيليّة عالمة العبداللات.

وقدّم الجراح نبذةً عن الجمعية التي تهتم بالرعاية اللاحقة لنزلاء مراكز الإصلاح بعد الإفراج عنهم من خلال تدريبهم على الأعمال الفنيّة والحرفيّة، لتمكينهم مستقبلاً من الإفادة منها اقتصادياً عدا الناحية الجماليّة الموجودة في هذه الأعمال.

كما قدّم رئيس الجمعية يونس العمري استعراضاً لتاريخ الجمعيّة ونشاطاتها، كما قدّم الفنان عماد فاخوري تجربته الفنيّة التي اكتسبها من خلال مراكز الإصلاح، مبيناً كيفية تطويرها كمهنة لاحقة.

وقرأ الهريس عدداً من قصائده الوطنية والوجدانيّة التي حازت إعجاب الحضور وتفاعلهم معها، نظراً لمقدرته على الإلقاء وتنويعه بين الألوان، فضلاً عن اكتشافه بحوراً جديدةً من الشعر العمودي، أهمها البيسان.

ومن قصيدة «ملكٌ بألف ملك» قرأ الهريس مادحاً جلالة الملك عبدالله الثاني: «تسمو الجلالة في حفيد محمدِ/ بدرٌ سما في كوكبٍ متوقّدِ/ تركت سمات الحبّ تزهر عهدنا/ وأبا الحسين برأس ذاك المشهد/ فنرى عظيمات الزمان بمقلةٍ/ مكحولةٍ بيد المليك بإثمد/ ملكٌ بألفٍ من ملوك زمانه/ ويُعدّ ألافاً بحكم مسيّدِ/ من قبل أن ملأ السؤال به فمي/ فيه خصال الحكم حكمة أمجد/ وسلامُهُ تغريد بنت عروبةٍ/ وأثيره في حبّ شعبٍ يفتدي/ شرق البلاد وغربها وبشمألٍ/ حتى الجنوب لذاكرٍ متحمّدِ/ وابن الهواشم إن يشأ لمحامدٍ/ ركعت له أسبابها بتزهّدِ/ لو أنّ نسمته تهبّ لميّتٍ/ رقصت عظام الميت بين اللّحّدِ».

كما ألقى من قصيدة «العود أحمد»: «صهيلاتها في صبوها ارتعشت/ بكأس المحيّا لذّ ما شربتْ/ وما غيّبت بالبين ذاكرةً/ إذا رفّ ذكري بالشذى سكتت/ ولما اغتشى في بسطها نغمي/ رماها الهوى في صبوةٍ حضرتْ/ لتسقي شهيق الخمر من شفةٍ/ مساراتها في صبوها اختمرتْ/ وعادت بذكرى ناء شاغفها/ على وعي حلم الحالمات وعتْ/ وحين ارتمى كفّي على (ددها)/ وشقّ المنى أبوابها فتحتْ».

وختم الهريس في الحفل الذي تمّ تكريمه فيه، بقصيدة كرامات العرب التي قال فيها: «سمانا كراماتٌ بها جللُ/ لربٍ بدين الحقّ تتصلُ/ وطه حبيب الله يحملها/ بعربٍ من الإسلام قد نهلوا/ صلاةً تحاكي الشمس في ورعٍ/ يُعلّي نواها حين نبتهلُ/ ويضوي سنانا من منابرنا/ على نور شمسٍ ما لها طَفَلُ». وفي نهاية الحفل تم تكريم عدد من المساهمين بدعم نشاطات الجمعية.