أقام منتدى البيت العربي الثقافي نهاية الأسبوع الماضي، أمسية شعرية بعنوان "نغم القوافي" شارك فيها كل من الشاعر د. شفيق الربابعة، الشاعر فتحي الكسواني، بمشاركة الفنان محمد القطري، وقدمتها الكاتبة احلام الرفاعي وقد قدمت بعض خواطرها القصيرة بين الفقرات.
وقرأ الشاعر د. شفيق الربابعة من اجواء الاحداث التي يمر بها المسجد الاقصى قصيدة بعنوان "صيحة الاقصى" يقول فيها:
"المسجد الأقصى يسائل يعْرباً/ هل تُغمضون العين عن مأساتي؟/ مُنِعَ الأذان مع الصلاة بباحتي/ وطغى اليهود ودنّسوا ساحاتي/ القدس آلمها احتلال قِبابها/ مع ما يحيط بها من البلدات/ يا أمّة المليار يا أُسْد الحمى/ كنتم منارةَ عالمٍ وحُماتي/ ما ذا دهاكم.. أين عزّةُ أمّةٍ/ وصلتْ إلى مدريد دون أناة/ فتحوا بلاد الشرق دون تقاتلٍ/ والأندلّس بهم غدت مغناتي".
وهمس الشاعر الربابعة بقصيدة يرثي للفنان الأردني الراحل "وحيد السمير"، يقول فيها:
"يا شِعرُ كُفّ عن البُكاء كفاكَ/ ارحم فؤادي ما الذي أبكاكَ/ فأجاب قد مات الوحيد مفاجئاً/ ولذا بكيت قُبيل نظم رثاك/ يا معشر الشعراء كان مؤانساً/ ومقدّما للكثر دون فِكاكا/ كنت الممثّل والأديب وشاعراً/ والهمس منتجُكُم وقد غنّاك/ إنّ المراثي لن تجسّد ما بكم/ وكما أرى، فالنَظْمُ ما أوفاك".
وفي مقطع آخر يقول الشاعر:
"يا ابن السُمير رحلت عنّا باكرا/ فزرعت بعد غيابك الإرباكا/ ماذا أقول لمن تركتَ وراءكم/ ممّن أحبّك أو درى بوفاك/ الحزن داهَمنا بيوم رحيلِكم".
فيما قرأ الشاعر فتحي الكسواني مجموعة من القصائد منها قصيدة تتناول موضوع الوداع والوجع الذي يحصل نتيجتة تقول القصيدة:
"يوم الوداع تهامس شفتانا/ وحنتها متلفها حيرانا/ ودعتها وبكيت يوم وداعها/ وسألتها أنى يكون لقانا/ ومددت كفي في الصباح مصافحا/ ولمست خدا زاهيا فرحانا/ وغرقت في بحر الهوى مستنجدا/ هل من مغيث يرحم الولهانا؟؟/ قلبي الرقيق متيم في حبها/ منحت فؤادي نشوة وأمانا".
وقرأ الشاعر قصيدة بعنوان "سمراء يا حلم الطفولة"، جاء فيها:
"رق الفؤاد إلى الحبيبة عبلة/ بنت الأصالة والدلال وداعتي/ دقت طبول في البقاع لاسمها/ فاخضر بستان بداخل جنتي/ ناديتها حبي الأصيل تدللي/ وتوسدي كتفي فأنت حبيبتي/ ذاب الفؤاد بحبها وغرامها/ فحضنتها مستأنسا في خلوتي/ مكحولة العينين يا فخر الهوى/ جودي علي بنظرة يا درتي".
وقدم الفنان محمد القطري مجموعة من الاغنيات من قصائد متنوعة، حيث غنى قصيدة بعنوان "أنا الأردن"، من كلمات الشاعر فتحي الكسواني ومن الحانه تقول كلماتها:
"أنا الأردن مرفوع الجبين/ سليل المجد بيت الطيبين/ أنا شعبي وفتي لي ومجدي".
كما غني للقدس من خلال قصيدة بعنوان "زهور كنعانية"، من كلمات الشاعر خالد القيسي، التي اهداها لمرابطي القدس وسائر مدن فلسطين، تقول كلماتها:
"يا قدس لمي للوغـى زُهورَنا/ نحنُ الورودُ إلى أبٍ كنعانِ/ باقاتُ فُلٍ من دِمائي أينعتْ/ ولى زمان الظلم والاذعان/ ولى زمان كنت فيه تائها".
وغنى مجموعة قصائد منها "نِدا صوتك"، للشاعر الراحل فايز سلامة، كما غنى قصيدتين من الحانه وكلماته "الحكواتي"، واخرى في رثاء الأديب والفنان الراحل وحيد السمير، تلا ذلك قدم د. طه الهباهبة ورئيس المنتدى صالح الجعافرة شهادات التقدير للمشاركين في الأمسية.